الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

حاجات فترت من سماعها (1)

في حاجات سمعتها كتير في شغلي وفي حياتي الخاصة، مرات من ناس عاديين ومرات من ناس يعتبروا مدافعين عن حقوق النساء. هنا جزء من الحاجات السمعتها دي (في جزءين جايين في السكة)، لو مرت بيكم تعابير مشابهة ياريت تنشروها في تعليقات المدونة، فيسبوك وتويتر:

المرأة هي الام والاخت والزوجة:

وكأن النساء ما ممكن يكونوا أي شي غير صورتهم النمطية في نطاق الأسرة، في نساء ما أمهات ولا أخوات ولا زوجات هل دة بيعني انهم ما نساء؟
المرأة ما ممكن يكون ليها كيان قائم بحد ذاتها كفرد في مجتمع ما بالضرورة يكون مقيد بي الحياة الخاصة والاسرة.

المرأة مربية الأجيال:

تاني تنميط النساء وحصر دورهم في الحياة الخاصة، دي تبرئة للرجال من أي دور في التربية، وتحميل كامل المسئولية والمجهود للنساء، العبارة دي ابداً ما منفصلة من فهم المرأة هي الام والزوجة والاخت. 

وراء كل عظيم امرأة:

النساء مهمتهم توفير البيئة الملائمة للرجال للإبداع، البيئة الملائمة هنا مقصود بيها الأسرة، مع عدم وجود أي اعتبار لانو النساء من حقهن تتوفر ليهن بيئة ملائمة للإبداع من أسرهن برضو بما فيها من الرجال. تنميط النساء وتحديد دورهن داخل الأسرة بانو طبيعي وما ممكن وما مهم يقومن بأي دور غيره، بيقود للافتراض انو ما عندهن أي حق للإبداع في الحياة العامة. 

المرأة هي الطبيعة الام، شجرة لكل بنت

هل المرأة جماد؟ الرجل ما طبيعة ليه؟
شجرة لكل بنت دي مبادرة عملوها شباب مجتهدين، بس حقيقة ما قدرت استوعب علاقة البنت بالشجرة، احتمال لانو الشجرة ما ممكن تزح من مكانها والا يتم نقلها، بالنسبة لي الفكرة ممكن تكون أشبه من بيت ابوك لي بيت راجلك للقبر، والله أعلم

أترضاه لأختك؟

اذا كان في فعل ما مستحب أو عنيف عملو زول، من الاجدى نستنكر شناعة الفعل تجاه النساء ولانو المتضررة من الفعل ما بالضرورة تكون في اطار علاقاتك الاسرية، ولا بالضرورة تكون هي جزء من أسرة عشان تستنكر الفعل الواقع عليها او ما تمارسوا اذا اتقالت للزول المعتدي.
الجملة برضو فيها نوع من الوصاية الاخلاقية في بعض الحالات، يعني استنكار لفعل ما بالضرورة يكون غلط، لكن ما مقبول بالنسبة لزول تاني، فوراً يقوم يذكرك بسلطتك الذكورية ويقارن ممارساتك بي افتراض سلطتك الابوية على اخواتك أو النساء في حياتك الخاصة عموماً، مع التجاهل التام لإستقلالية الاخت مثلاً باعتبارها فرد بالغ عاقل. 

انا عندي اخوات/ انتي زي اختي

غالباً العبارة دي بتتذكر في حالة الدفاع عن فعل محدد، أو انكار الفعل، وفكرة لانو عندي أخوات ما ممكن اكون زول كعب، معتدي ومتحرش. الزول الزي دة بيكون عندو اعتقاد دايماً إنو أخواتوا مافي زول بيتحرش بيهن أو بيعتدي عليهن لانو هو كراجل قاعد في الكرة الارضية دي دوروا انو يكون حارسهن.
عموماً ما بهمني إنو عندك أخوات؛ ولا دايرة اكون أختك أو قريبتك بأي شكل، وما بفتكر في مبررات كافية للأفعال العدائية (بالذات المبرر بتاع الاخوات دة)، وحتى الانكار وحركة ما قاصد وفهمتيني غلط، دة ما بيعني انو فعلك ما كان مؤذي، الاعتذار ممكن يكون مقبول اذا كان الفعل بدون وعي لأنو مؤذي. النكران والتبرير ما مهم ولا بغير من شناعة الفعل.

يتبع ...




هناك تعليقان (2):

  1. فعلا العبارات دي مرات كتيرة مستفزة
    العبارة الانا مرة سمعتها وكنت ميتعده امشي القسم بسببها
    انت يا اخو البنات
    وده كان في اطار تحميش معتدي علي بانه هو راجل ومفترض ما يسيئ لي تخيلي
    واكعب حاجه انه التنميط ده وقبول العبارات بتم من طرف البنات والامهات والنساء ديل

    ردحذف
    الردود
    1. فكرة اخو البنات دي اكتر فكرة منافقة ومجنونة، لو اخوان البنات ما بيتحرشو اذن منو البيتحرش، ودة برضو مؤشر لانو اختك دي ملكك تبع حاجاتك ما زول قائم بي ذاتو
      النسوان العقليتم ذكورية ما بيختلفو في تفكيرهم عن الرجال، ومن ناحية عدد هن ما شوية برضو

      حذف