الاثنين، 31 ديسمبر 2012

العاهرون و "الحبشيات ستات الشاي"

نشرت علي صفحة نادي الهلال السوداني في الفيسبوك (للانتقال الى الصفحة اضغط/ي هنا)  تحديث نصه كالاتي:

ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ....
ـــــــــــــــــــــ
ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ

ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺳﺖ ﺷﺎﻱ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻒ
ﺣﻴﻦ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ
ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻹﻳﺪﺯ
ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﻃﺎﺭﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ
ﺃﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ........ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻌﻘﻮﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻔﻄﻴﻨﺔ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ 0 _ 0
ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻭﺍﺧﺘﻼﻃﻲ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﻌﻴﻦ % ﻏﺮﺿﻬﻢ ﻟﻴﺲ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺔ

ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ % ﻏﺮﺿﻬﻢ
ﺍﻟﻮﻧﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ
ﻧﺎﺱ ﻫﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻩ ﻭ ﺩﻧﺎﻧﻴﺶ ..
ﻭﻳﺎ ﻣﻬﻤﺪ .. ﻟﻘﻴﺘﻲ ﺷﺎﻳﻲ ﻫِﻠﻮ
ﻷﻧﻮ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ ﺟﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺑﻲ
ﻓﻬﻢ ﻭﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ) ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﻮﻧﺴﻴﻬﻮ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺗﻀﺤﻴﻜﻴﻬﻮ ﺍﻛﺘﺮ
ﺗﺨﻤﻲ ﻗﺮﻭﺷﻮ ﺍﻛﺘﺮ ﻭﺍﻛﺘﺮ (
ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ : ﻟﻬﻢ ﻣﺂﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻹﻳﺪﺯ
ﺣﺎﻗﺪﻳﻦ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻞ

ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺉ ﺑﺘﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ
ﺣﺘﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻓﻲ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺒﺎ ﻳﻌﻄﻮﻫﻢ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺳﻔﺮﻫﻢ
ﻭﻳﺴﻬﻠﻮ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﺣﺮﺏ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﻟﻴﻨﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻭﻳﺸﻐﻞ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ
ﻣﻊ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ . ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻩ .
ﻭﺍﻟﺴﻠﻄــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــﺍﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻭﺗﺮﺍﻗﺐ

ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺿﻊ ﻛﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ
ﺟﺎﻧﺐ
ﻭﺻﺤﺘﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ
ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻭ ﺍﻻﻫﻢ ﺑﺮﺃﻳﻜﻢ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نسبة لطول الحديث وتشعبه اخترت تقسيمه الى محاور...

العاهرون:

لا ارى اي منطق تجريمي للسيدة الاثيوبية بائعة الشاي وان كانت عاهرة ، ولكن الجريمة هي ان يكون كل الشباب في المنطقة قد صدموا لمعرفتهم باصابتها بمرض الايدز والايحاء بانهم جميعاً قد مارسو الجنس معها مما يعرضهم لاحتمالية الاصابة بالايدز، بل وان 90 % من الشباب ليس غرضهم "الشاي" وانما ايجاد مداخل لهذه العاهرة او هؤلاء العاهرات ، فقد عنى الكاتب في هذا النص التعميم اكثر من ايراد الحقائق المجردة ، وايراد هذه النسبة الكبيرة كأنها حقيقة علمية مؤكدة بالبحث والتقصي ان دلت لا تدل على شئ سوى مخالطة الكاتب لشباب فاسدي الاخلاق.

ان كانت الاثيوبية لا تجد ما تسد به رمقها سوى الدعارة ، وانت تتحدث عن امرأة واحدة وشباب حي كامل في الخرطوم ، وهؤلاء الشباب الباحثين عن الدعارة لا اجد ما اوصفهم به سوى انهم الداعرون وهم من يجب تصويب سهامنا نحوهم ، وليس مجتمع كامل من المهاجرات في شخص امرأة واحدة.  

الوصمة العار لمرضى الايدز:

اردف الكاتب في سرده للحقائق "اشتهار مرضى الايدز بحقدهم ورغبتهم في انتشار المرض في الكل" ، وقد اتهم بذلك مرضى الايدز زرواً وبهتاناً ، وكثيرون/ات منهم/ن قد اختاروا ان ينشروا/ن الوعي حول المرض بتحدثهم/ن في المنابر العامة حول ماهية المرض وطرق انتقاله مخاطرين بامانهم الشخصي وصيتهم/ن في هذا المجتمع المهووس بالجنس.

المؤامرة العظيمة:

بل ويمتد خيال المؤلف الخصب الى توهم حرب دينية يشنها "اليهود وليس اسرائيل او الصهيونية" على السودان، وبذلك يتم تنفيذ مخططهم في تدمير شباب الامة الاسلامية والعربية بالامراض ، ويستخدمون في ذلك "الحبشيات" سلاحاً لهم ، وقد درج على تسميه ذلك بالحرب الباردة.

لا اخفي ان الفقرة اعلاه قد ادهشتني واضحكتني كثيراً ، ففي حال انه عنى باليهود الاسرائليين ، فانهم لا يحتاجون الى شن حرب باردة على السودان وقد سبق ان قصفت طائراتهم بالصواريخ اهداف سودانية اخرها مصنع اليرموك للذخيرة داخل الخرطوم في شهر اكتوبر المنصرم  مع احتفاظنا الدائم بحق الرد والدفاع بالنظر. بالرجوع الي الجزئية الخاصة باستهدافهم لشباب "الامة الاسلامية" في السودان فان الشباب الداعر عار على الاسلام، ومن الاحري بهم بحث موقعهم ضمن العرب ، ان وجدوا متسعاً لهم.

الالتهاء بالشاي والجلوس الى بائعات الشاي لا يقارن بالالتهاء بكرة القدم عن القضايا القومية ، ومتابعي صفحة الهلال فقط كمثال هي اكثر من 5400 شخص، ناهيك عن اغلاق الشوارع والتكثيف الامني في ايام المباريات.

الجهل بالاوضاع الاقتصادية في اثيوبيا "والاجتماعية:

اجد من الضرورة ايجاد مبررات لهجرة الاثيوبيين/ات الى السودان وذلك بالاساس لتفنيد نظرية المؤامرة وما شابهها ، وسأكتفي بسرد معلومات فليلة عن اثيوبيا

تعتبر ثاني اكثر دولة في افريقيا من ناحية الكثافة السكانية ، بتعداد سكاني يقدر بأكثر من 84.320.000 نسمة ومعدل نمو سكاني 3.4% سنوياً.

مؤشر التنمية البشرية للعام 2011 يضع اثيوبيا بين الدول الاقل تنمية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

تجاور اثيوبيا كلاً من اريتريا ، الصومال ، السودان وجنوب السودان وتشهد هذه الدول نزاعات مسلحة أدت الى نزوح العديد من مواطنيها الى الجارة اثيوبيا.

السلطات تمنع:

يبدوا ان الكاتب لم يسمع بخبر منع مزاولة مهنة الشاي بواسطة الاجنبيات في ولاية الخرطوم ، وهي محاولة يائسة لكسب ود بائعات الشاي السودانيات قبل منع مزاولتها عليهن ، لأن القرار اشتمل ايضاً على تحديد أماكن لمزاولة المهنة وهي الكافتيريات والمطاعم مما سيؤدى الى فقدان كثير من النساء لمصدر كسب عيشهن ، وتركهن بلا خيار سوى الدعارة او الموت جوعاً.

حقيقة الخبر:

في مطلع اكتوبر المنصرم اخبرتني احدى النساء الاثيوبيات عن حالة سيدة اثيوبية تم اكتشاف اصابتها بمرض الايدز وتسكن حي الجريف غرب بالخرطوم ، واثار انتشار خبر مرضها حالة من الغضب وسط الاهالي مما داعهم لاستدعاء الشرطة وتم القاء القبض عليها وحبسها بدون محاكمة مما دفع السفارة الاثيوبية للتدخل واطلاق سراحها لعدم اتهامها بأي تهمة وقد تم ترحيلها بعد ذلك الى موطنها اثيوبيا. 

اثر هذه الحادثة سادت حالة من الرعب في اوساط الاثيوبيين المقيمين بحي الجريف وذلك لتحرشات وتهديدات الاهالي لهم ودعوات بطردهم و "تطهير" الحي.

الجدير بمنابر نادي الهلال الاعلامية ان تكرس مجهوداتها للتوعية حول هذه القضايا الاجتماعية والاخذ في الاعتبار الكم الهائل من عامة المواطنين البسطاء من مشجعي الفريق واتباعه ومساهمة هذه المنابر في تشكيل وعيهم ، هذا ان افترضنا حسن الظن وسلامة النية وراء نشرهم لهذه التدوينة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 10 نوفمبر 2012

من هم العبيد الجدد؟

ككثير من الشعوب حول العالم كان امتلاك الرقيق ممارسة اجتماعية لا تمنعها قوانين وتباركها الاعراف ، وكان الحصول على الرقيق في متناول من يملك المال والسلطة ، وكثير من الكرماء تحولو الى رقيق نتيجة لسبيهم/ن في الحروب والغارات.و الدين الاسلامي حض علي معاملة الرقيق معاملة حسنة وشجع على عتقهم ومنحهم حريتهم ، وقد حرمت هذه الممارسات دولياً في مطلع القرن التاسع عشر ، وبذلك يفترض نهاية عهد العبيد في العالم وفي السودان منذ قرن تقريباً.

ان ما يحدث الان في السودان هو اكثر سوءاً من عهد امتلاك الرقيق مع اعادة تعريف للعبودية ، ولا استغرب ان وجدت مخالفين لهذا الرأي من يعمدون الى الصمم عن الضجيج ، واعتذر لجميع القراء عمّا سأتلوه من قصص ومواقف لا تمت للانسانية بصلة ولكنها جزء ممّا يحدث في واقعنا السوداني واعتقد انها ليست بغريبة على الكثيرين:

في كل معاملات الدولة السودانية ، ابتداء من مقابلات التعيين الوظيفي الى متطلبات استخراج الاوراق الثبوتية يتم السؤال عن الانتماء القبلي كشرط اساسي لاجراء المعاملة.
كثيراً ما اقرأ على الصفحات الشخصية لأشخاص متعلمين ممن يدعون العروبة ويتفاخرون بامتلاك اجدادهم للرقيق ، بل ولا يتوانون عن ذكر كلمة "عب"1 أو "عبيد" بل ويعمدون الي وصف قبائل محددة بهذه الصفات.

اخبرتني صديقة لي ارتبطت بعلاقة عاطفية بأحد اصحاب السِّحَن السوداء ، ولاسباب تعنيها لم تكلل العلاقة بالزواج ، فاذا بعدد من اصدقاء خطيبها سابقاً  يهاتفونها مهنئين بانتهاء العلاقة وذلك لانها "بت عرب ما بتشبه الزول دة" ومؤكدين انه رغم كرم اخلاقه الا ان مسألة العرق لا يمكن تجاوزها في أمور الزواج.

تناقشت كثيراً مع من يدعون التدين ويمارسون العنصرية ، واستشهدت باحاديث الرسول (ص) " لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى" و "اتركوها فانها منتنة" ودائماً ما يتحول النقاش من اخلاق الدين الى الموروثات والتقاليد "انّا وجدنا اباءنا على مِلة" ، يبدو ان صفة التدين الحديث هي اتباع المظاهر وترك الاخلاق.

رئيس الجمهورية في احدى خطبه الهوجاء يشير الي ان الجنوبيين لا يفهمون الا بالعصا في اشارة واضحة لما قاله المتنبي واعف عن ذكره.

طفل عمره حوالي 10-12 عام ، يهتف في التلفزيون القومي في احتفالات "هجيج هجليلج"2 قائلاًُ :"سلفاكير يا عب" ويصاحب هذا الهتاف موجة من التهليل والتكبير من قبل المسئولين الحكوميين وفي حضرة ما يسمى برئيس الجمهورية ووزير دفاعه.

شهادات لا تحصى ممن تم اعتقالهم/ن بواسطة جهاز الامن من قبائل غرب وجنوب السودان عن تلقيهم/ن لإهانات واساءات عنصرية.

جليلة خميس يتم اعتقالها ليلاً بملابس نومها من قبل أمن الجمهورية الثانية التي أبرز سماتها الاسلام وتطبيق الشريعة ، أكاد اجزم ان جليلة لو لم تكن نوباوية لما تم اعتقالها بهذه الطريقة المهينة.

اخيراً وليس آخراً ، سمية هندوسة  تعتقل ، تعذب ، تحرق ويتم "حلاقة شعرها" لانها خادم من الغرب ، وهذا الشعر ينتمي للعرب.

كثير من الحكايات والاحداث التي لا يتسع المجال لذكرها ولكن تشرح عموماً من هم العبيد الجدد؟


  1. القبائل التي تستوطن غرب وجنوب السودان.
  2. الافراد الاكثر سمرة (اعتقد ان هذا السبب وراء اتجاه معظم الفتيات الى تبييض بشرتهن)
  3. اصحاب الشعر الافريقي (المجعد) وهم كثر منهم من يمتلكون بشرة اقل سمرة

وتجد الاشارة الى ان الصفتين الاخيرتين نجدهما كلتيهما أو احداهما منتشرة كثيراً في القبائل التي تدعي العروبة ، بالتالي يمتد تعريف العبيد ليشمل كل قاطني السودان.

عليه ؛ كلنا عبيد يا ريس ، كلنا عبيد يا جهاز الامن.

نحن العبيد "السودانيين" نتقبل حقيقة كوننا عبيداً ، فما بالكم ايها المستعربون؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 عب في العامية السودانية تعني عبد
2 هجيج الهجليج: التعبير مقتبس من احد الاصدقاء واصفاً موجة الهستيريا والعنصرية والفرح الكاذب ابان استرداد منطقة هجليج من الجيش الشعبي في ابريل 2012.

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

ما بين الخوف والغضب في شوارع عاصمة المشروع الحضاري

كان مساء اليوم 30 أكتوبر 2012 "اول يوم عمل بعد اجازة العيد" من المساءات القليلة التي راودني فيها احساس الخوف من الشارع ، وهو احساس لم اعهده رغم تواجدي الكثيف خارجاً ولساعات طويلة ، وتنقلي الدائم ما بين اطراف ووسط المدينة ومقابلة شتى اصناف الناس ، وعدم اكتراثي لما مضى من وقت بعد غروب الشمس ، وذلك لثقتي الدائمة بانه يمكنني الدفاع عن نفسي ضد أي اعتداء ، ورده لفظياً وبدنياً "وقد حدث ذلك قبلاً".

ما حدث انني خرجت من صالون تجميل في شارع 37 بالعمارات حوالي الساعة 6:20 دقيقة مساء فقط بعد دقائق معدودة من آذان المغرب ، وكانت لدي رغبة ملحة في رياضة المشي ، بعد مغيب الشمس واعتدال الجو اضافة الي شراء بعض الاحتياجات مع محلات ليست ببعيدة.
واصلت السير حتي ما بعد تقاطع شارع 21 مع شارع الملك عبد العزيز ، فاذا بسيارة توكسون بيضاء جديدة مظللة تماماً تتحرك بمحاذاتي ، او تتخطاني ببضعة امتار تم تتوقف على رصيف المشاة "الذي اسير فيه" ، قررت عبور الشارع بحيث اسير بمحاذاة السيارات في الاتجاه المقابل لي وواصلت المسير حتى تخطيت تقاطع شارع 15 ، واذا بالرصيف يضيق كثيراً عندها قررت عبور الشارع الى الجهة الاخرى وما ان عبر الشارع حتى اغلقت على الرصيف نفس السيارة واذا بالسائق الثلاثيني يطلب مني فقط كلمة او دقائق معدودة من زمني.
كانت الشوارع شبه خالية سوى من بعض المارة والبائعين المتجولين نسبة لانه أول مساء بعد اجازة عيد الاضحى وكثير من سكان الخرطوم يقضون العيد مع اهاليهم في القرى والمدن الاخرى ، عندها اصبت بحالة من الخوف لم اشهدها من قبل ، تخطيت السيارة بخطى سريعة وحاولت التلويح "للركشات" فاذا به يسير بمحاذاتي ثانية ويغلق الرصيف بسيارته "الجديدة" مخيفة المنظر فهذا النوع من السيارات لا يمتلكه الا الاثرياء جداً ، اضافة الى ان التظليل للزجاج ممنوع وهو ميزة لا يحظى بها الا ذوي الشأن من علية القوم من لهم قرابة بالحزب الحاكم ، اعضائه وافراد أمنه.
حمدت الله كثيراً لتوقف احدى الركشات وفوراً طلبت من السائق اخذي لشارع محمد نجيب اذ ان هذه المضايقات والخوف شغلني كلية من شراء احتياجاتي وحظيت بدقائق من السكينة قبل ان اشاهد نفس السيارة الفارهة تحاول تخطي الركشة ثم تسير ببطء خلفها وكأنما هي محاولة للفت انتباهي بانه لا يزال يطاردني ، عندها قررت الدخول لاحد محلات الملابس في شارع محمد نجيب ، وقضيت فيه قرابة نص الساعة اترقب عبر الواجهة الزجاجية بين الفينة والاخرى وجود هذا المعتوه ، وقد فكرت مراراً الاتصال بأحد الاصدقاء من سكان المنطقة حتى يأتيني مسرعاً ليقلني الى المنزل ، ولكن المعتوه انتظر لمدة 10 دقائق خارج المحل قبل ان يصاب باليأس ويقرر البحث عن صيد آخر كما اعتقد. 
بعد وصولي الى المنزل ومراجعتي لما حدث ، وتحديداً مع نوبة الذعر التي انتابتني ، شعرت بالخجل من نفسي فقد كان حرياً بي تصوير لوحة العربة واوصافها الدقيقة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيع بقية الفتيات على هذا التصرف ، الذي يبدو انه قد صار عادياً في شوارع الخرطوم. لكن عنصر المفاجأة قد حال دون تفكيري السليم.
وعلى ذكر عنصر المفاجأة ، اذكر حادثة تعرضت لها في العام 2007 حوالي الساعة 12 ظهراً قرب عمارة الاوقاف بالسوق العربي في طريقي من موقف بحري الي شارع القصر متجهة الى الكلية للحاق بما تبقي من اليوم الدراسي ، فاذا برجل لم اتبين ملامحه ، او اسباب تصرفه ينقض على رأسى من الخلف ويكيل عليه سيلاً من اللكمات المفاجئة حتى تسقط نظارتي الطبية على الارض ، وبعد مقاومة لحوالى 3-4 دقائق وسط جمهور غفير من المارة استطعت الافلات منه ، وقد كان عريض المنكبين فارعاً في الطول حتى ظننت انه يفوق ضعف طولي "او انها اثار الصدمة" وعندما حاولت تبين ملامحه جيداً انتهرني احد المارة آمراً اياي بالجري " انتي لسة واقفة ... ما تجري يا بت قبل ما تحصل ليك مصيبة تاني .. الموقفك شنو" عندها شعرت برغبة عارمة في كيل عدد لا يحصى من الصفعات لهذا الرجل الارعن الذي لم يحرك ساكناً عندما تعرضت للضرب حتي ادمى انفي وانكسرت نظارتي فأجبته "بتفرج على رجالتكم يا باطلين" ولملمت ما تبعثر من اشيائي وغادرت المكان ولم يحرك أحد ساكناً و المفاجئ ان تحدث هذه الحادثة وضح النهار ، بعدها قررت انني لن اكترث لنهار او مغيب فما يحدث ليلاً لا يختلف كثيراً عن احداث النهار وضوء الشمس لا يمنع المجرمين من ارتكاب الجرائم.
في مايو المنصرم ، التقيت احد الاصدقاء في محل للمشروبات والعصائر في الملازمين (امدرمان) جنوب صينية الازهري ، اثناء جلوسي معه لاحظت رجلاً في نهاية عقده الرابع يطوف المكان جيئة وذهاباً ، حتى اذكر تعليقي عليه "اها المتخلف دة مالو معانا هسة ، دي شنو البحلقة وقلة الادب دي" بعدها لم القي له بالاً وبعد دقائق معدودة توجه صديقي للشارع لاحضار عربة أجرة"امجاد" لتقلني الى المنزل فاذا بالمعتوه الاربعيني ينكب علي بالضرب والصراخ قائلاً:" امشي من هنا يا حبشية ... ارجعي بلدك مليتو لينا بلدنا" صرخت رداً عليه :" يا حيوان يا قليل الادب" بعدها لم اعرف ما اصابه هل انتبه للالتفات صديقي "الرجل" او انه ادرك لجهتي السودانية ؟ او انه احس بالخوف من نبرتي الغاضبة ، بعدها مباشرة فر من المكان بسرعة الريح رغم محاولاتي وصديقي للامساك به لكنه سرعان ما اختفى في شوارع الملازمين.
ان حكايات الشارع وما يحدث للفتيات ، قصص كثيرة لا يمكن استيعابها في تدوينة ، او تدوينات او حتى كتاب ، فمن تسلم من تحرشات شرطة النظام العام ، تواجهها تحرشات العقليات المريضة التي تفوق في سقمها النظام العام  ، العقليات التي تفترض العهر في كل الاناث في الشارع مع اختلاف اعمارهن. التحرشات التي لا تسلم منها المحجبة والمنقبة ليلاً ونهاراً سواء فضلت المشي سيراً على الاقدام ، استقلت المواصلات العامة ، استقلت سيارة اجرة او حتى تحركت بسيارتها الخاصة فهي لا تسلم من التصرفات الحيوانية. احدى صديقاتي اخبرتني ذات يوم انها اصبحت تكره اداء مشاويرها المهمة كالذهاب الى البنك او المرافق العامة لما تلقاه من تحرش واساءات وقد اتهمها البعض بان مظهرها السبب وراء الازمة الاقتصادية في البلاد.
كثير من الرجال ، منهم نشطاء حقوقيين يعتقدون بأن بعض "المعاكسات" قد تروق النساء احياناً ، وهي حق طبيعي لهم كتعبير وتقدير للجمال ، وهو ما يجعل بيئة الشارع غير آمنة تماماً للنساء.

وللحديث بقية...

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

احلام وخواطر على هامش العيد

شجرة الكرز الدايرين نشتريها من معرض الزهور لينا فترة كنا زراعنها  قدام بيتنا الاجرناهو في الديم
عندنا صالة مليانة الوان ،  فيها تلفزيون ، وفيها رفين للكتب جنبهم كنبة 
وفي احساس غريب بالامان والطمأنينة.

كان حلم جميل وزي احلام كتيرة ، بتكون مطمئن ، فرحان ومتأكد انك بتحلم ، بتسأل نفسك لو كان الحلم دة حقيقة ليه بفكر اتغرب.

" ان شالله كل امانيك محققة"

الدعوة دي كانت سبب الحلم الجميل ، دة جزء من احلامي ؛ في اليوم دة السنة الجاية بتمنى يكون عندنا بيت وشجرة كرز ، نكون مطمئنيين ومتحررين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"القابلة على امانيكم"

لمن اسمع الكلمة دي من كوز ، بتحير!!!
أمانينا؟
كدة خليك من أمانينا دي ، هو احتمال يعني نحضر القابلة دي؟؟
اذا كان حكومة الكيزان بتصرف اكتر من 70%  من ميزانيتها على الجيش والامن ، واسرائيل كل شوية تجي تضرب حتة وتمشي والمرة دي الضربة نص الخرطوم ، المرة الجاية امكن نتلاشى عديل كدة من وجه الكرة الارضية قبل ما الناس يعرفو منو الضربهم.
هنيئاً للكيزان بعد كل العملوهو وبيعملو فيهو ، تحويل ما تبقى من الوطن لساحة معركة بين ايران واسرائيل. 
هنيئاً للاحزاب بيانات الشجب والادانة للعدوان الاسرائيلي على السيادة السودانية ، وغض الطرف عن مواقف الدولة السودانية الانتحارية.
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ان شالله السنة الجاية عروس ،
السنة الجاية في بيتك ،
ربنا يسهل عليك وتعرسي"

التعليق على دعوات من النوع دة بقى ممل شديد ، لانو 90% من البنات "البايرات" قاعدين يتحملو السخافات دي طول مدة العيد ، وبيحكوا لي بعض ويعلقو عليها لحدي العيد الجاي.
الحاجة البتغيظ انو الدعوات دي بتجي من نساء متزوجات بائسات ، يبدوا البؤس على وجوهن ، ورغم بؤسهن بيحسوا انهن متميزات ووضعهن اجتماعياً احسن مننا " كبايرات طبعاً" وان كنا سعيدات في حياتنا ، او كنا بنحب ومرتاحين كدة ، او حتى لو بنفكر نتزوج قريب.
الوضع المتميز اجتماعياً دة بيديهن الحق في نظرات الشفقة ، والدعوات "الما من القلب" وبيمنعنا من حق التمنيات لهن "بحياة سعيدة" او ربنا يحلك من الراجل الفقر دة وان شالله السنة الجاية متحررات من البؤس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل سنة وأمانينا محققة
وبلدنا بدون كيزان ، عامر وآمن.
كل سنة والبايرات ، المطلقات ، المنتظرات اطفال كلهن سعيدات وبخير ، ومافي مضايقات من البائسات والبائسين.

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

Diaries of Ethiopian Lady in Khartoum; 2nd Scene

The Tea Lady:

Sometimes during the midday when I'm just sitting to my stove I just wonder who am I? for the past few months I lost my feelings of my self; even the control over my body. People are calling me with names are not mine and no one what to learn my real name. Although the weather is extremely hot; I have to put loads of clothes in order to minimize the chances of being arrested. I received a phone call from one of the sweetest Amharic man in Khartoum, he wanted to know how am I doing and how was the last few days since his last call. Such a nice phone call would make my day; unless...

A Sudanese customer was sitting next to me. he is very annoying passing by me every day to have tea and chat. His eyes was following my moves, my expressions even while I'm talking to others and in phone. He gave his self the right to ask me to speak only Arabic; not to him only but whoever I talk with I should speak Arabic. I asked him why? he said because you came to Sudan; the people here should only speak Arabic and If I want to use this jargon I should go back to Habesha. He was so mean, his eyes was full of anger. It was one of the moments that you just want to close your eyes and its gone. All I need in this country is to earn some money peacefully.

I lost my name, my appearance and now I should lose my mother tongue to avoid this kind of harassment.

عن انتفاضة المرأة في العالم العربي .... About the Uprising of Women in the Arab World


ترددت كثيراً في الانضمام الى حملة "انتفاضة المرأة في العالم العربي للوصول الى صفحة الحملة اضغط/ي هنا" رغم اعجابي الشديد ومتابعتي لها ، ولكن بالنظر الى معاناة الشعب السوداني من فرض الثقافة العربية وتهميش واحتقار الثقافات الاخرى ، اصبح من الصعب جداً ان اعلن انضمامي الى منظومة العالم العربي. وقد وجدت كثير من التشابه بين العالم العربي والسودان في قهر وتهميش المرأة تحت الشعارات الدينية وقيم المجتمع المحافظ وهذا ما أعمد لتسميته بالاصولية.

في كل مرة اصاب بالاحباط والسقم حين ينجرف مدافعي ومدافعات حقوق الانسان وراء المهاترات غير المنطقية مع الجهلاء من الاصوليين الذين لا يسمعون سوى كلماتهم ، يكفيني فقط ان اتذكر منال الشريف وكل ما تحتمله وتتلقاه من اساءات فقط لانها ترغب ان تقود اطفالها الى المدرسة وتنعم بحياة مستقلة.

كلما يتم اعتقال احدى الناشطات في السودان ويتم نشر صورتها على الفيسبوك للمطالبة باطلاق سراحها ، فان اغلب التعليقات تنصب حول مظهرها ، واذا كانت غير محجبة ككثير من الفتيات في السودان ؛ فان القضية تنحرف تماماً لتصبح حول شعرها المكشوف بغض النظر عن العمل الجيد الذي كانت تقوم به ، او مدى فداحة اعتقالها وضربها بواسطة قوات النظام. الاساءات والتعليقات البذيئة قادت اخي الى ان يطلب مني أخذ صورة بالحجاب حتى يتمكن من نشرها في حال تم اعتقالي ليس لانه لا يتقبل مظهري ولكن لانه لا يحتمل مثل هذه الاساءات ، اخبرته انني "سأغطي شعري عندما يخلع هؤلاء الاغبياء الحجاب عن عقولهم".

في حملة انتفاضة المرأة في العالم العربي ، لا يخلو أي منشور من تعليقات الاصوليين ، اما هجوماً على حقوق النساء باعتبارها مفاهيم غربية او دفاعاً أعمى عن الاسلام. أحد الجهلاء لم يستطع منع نفسه من وصف قضية ملالة بانها 100% دعاية اعلامية ، بالرغم من ان فتاة في 14 من عمرها تلقت طلقة مميتة في الرأس فقط لأنها حلمت بالذهاب الى المدرسة وتلقي التعليم مثل رصيفاتها حول العالم حتى في ايران والمملكة العربية السعودية. البقية لا يكفون عن الترديد كالببغاوات انهم لا يريدون حقوق المرأة ولكنهم يريدون الاسلام ، كما ان احد المدافعين عن الاسلام ضد حقوق المرأة وجد رابطاً عجيباً بين الاغتصاب والدردشة الاليكترونية ، معللاً ان كل من تدردش يمكن ان يتم اغتصابها متجاهلاً خطورة جريمة الاغتصاب والتي توازي في الاسلام "الحرابة".

لشخص لا يعرف ماهو الاسلام ، فانه يبدو انه النقيض لحقوق النساء وبالفعل هو كذلك اذا كنا نتحدث عن النموذج الاسلامي الطالباني او الذي تتبناه المملكة العربية السعودية او ايران وكثير من النماذج الموجودة في عالمنا الان. وبالرجوع الى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نجد أن النساء قد حصلن على مكانة متقدمة جداً بالمقارنة مع عهود ما قبل الانسان حين حرمت النساء من جميع حقوقهن ؛ حتى الحق في الحياة. في عهد الاسلام كان للنساء اراءهن المسموعة ومشاركاتهن الفاعلة في الحياة العامة؛ كما أن  الواجبات الدينية قد وردت متساوية بالنسبة للرجال والنساء. ان النماذج الاسلامية التي تحكمنا الان تتشابه كثيراً مع عصور وأد البنات وأشد سوءاً عندما تبرر جرائم القتل بأنها حفاظاً على القيم الاسلامية.

في السودان تشكل النساء مواضيعاً اساسية لخطب الجمعة. أحد اعضاء هيئة علماء السودان تجرأ بوصف إحدى رحلات التثقيف الصحي التي تقوم بها جامعة الاحفاد للبنات في المناطق الريفية ، بأنها رحلة لنشر الفسوق والرزيلة. خطيب الجمعة في حينا تكفل بإفراد ساعتين كاملتين للتحدث حول حرمة طلاء الاظافر والحناء ؛ غاضاً الطرف عن النساء المغتصبات في دارفور ومتجاهلاً جليلة خميس التي اختطفها عملاء الحكومة من منزلها بملابس نومها.

يظل نضال النساء في السودان ليس فقط ضد الاصولية الدينية ، وانما صراع بقائهن في ظل الحروب ، الابادة الجماعية ، النزوح والفقر. ولكن تبدو مكافحة الاصولية  سبباً كافياً للنساء في العالم العربي و حول العالم للانضمام لحملة " انتفاضة المرأة في العالم العربي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Although I liked "the uprising of women in the Arab world Press here" page and followed the campaign closely I was hesitated to join the campaign. After all we suffered from "the enforcement of Arabic Culture" in Sudan I found it very hard to claim belonging to "the Arab World". Any way I can see the commonalities with Arab communities in women oppression and marginalization in the name of Islam and conservative community values; which I call it "fundamentalism"

Each time I feel frustrated and got sick of non-sense fights which usually human rights defenders are drifted behind by fundamentalists ignorant who cannot hear except their words; I only think about Manal Elsharif; and how she receive a lot of humiliations and harassment because she wanted to drive her children to school and have independent life.

In Sudan whenever a female human rights defender got arrested and her photo is shared on FB to campaign for her release; most of the comments were about her appearance and if she was unveiled (As many girls in Sudan look like) approximately the whole issue will be her uncovered hair regardless the good work she did or how bad government riots have beaten her. Insults and nasty comments make my brother ask me to have "a veiled photo shot" in case I got arrested he would share it; not because he doesn't accept my appearance but he cannot handle such comments. I told him "I'll cover my hair when those idiots take off their brain veils"

On the uprising of women in the Arab world campaign; each post could not be free from a fundamentalist comment; either the westernization of women rights or defending Islam blindly. One of the ignorant couldn't stop himself from describing Malala's case as 100 % propaganda; Although a 14 years old girl got a deadly shot on her head only because she wanted to go to school and be educated; like most of the girls in her age all over the world even in Iran & Saudi Arabia. Other parrots repeating "We don't want women rights, we want Islam". One of Islam defenders against women rights found a weird connection between rape and online chatting saying that each women chat would be raped; forgetting that rape in Islam is a kind of Haraba.

 For a person who don't know what Islam is; It seems like it’s the contradictory to  women rights and actually it is contradictory when taking Taliban, Saudi Arabia, Iran and many  versions of Islam. Referring to prophet Mohamed era, women got advanced status compared to the marginalization and depriving of their rights as far as the right to live before Islam. They had well respected opinions and participated actively in the public life. The religious duties were equal for both men and women. The versions of Islam which we have now are very similar to the infanticide and even worse when murder crimes justified by protecting Islamic values.

 In Sudan women are regular topic for Friday speeches. A member of the Sudan Scholar Commissions dared to describe a health promotion filed trip organized by Ahfad University for Women to the rural communities as a trip to spread Bawdiness and prostitution. The Friday speaker in my neighborhood has spent a whole two hours speaking about the banning of nail polish and Henna turning a blind eye to the raped women in Darfur, ignoring the abduction of Jalila Khamis from her house in her night clothes by pro-government agents.

In addition; the Sudanese women struggle is not only against the religious fundamentalism. They also have to survive man made wars, genocide displacement and poverty. Fighting fundamentalism is enough reason for women of the Arab World and worldwide to join the campaign of" The uprising of women in the Arab world).



الخميس، 27 سبتمبر 2012

Football, Politics & Defending Human Rights (1)

I've wrote a status on Facebook stating that"I hate football & practicing politics; I stand only for human rights" for a long time I wanted to share my thoughts on the fine line between politics and defending human rights on a blog post not a Facebook status update. I was very lazy to do so till this status came up with a lot of unfinished discussions.

I think football and practicing politics have a lot of commonalities; In a football match only 22 persons are playing and doing real exercise while thousands of bigots are watching them and doing nothing except eating unhealthy food and acting violently towards the fans of the other team. 

Practicing politics is exclusively limited to few persons; the elites. The process of decision making not within the government but also within opposition political parties/ movements which claim democracy does not involve the participation of all politically active persons or all members of those parties. Although I'm not affiliated with any political party/ movement but I've build my assumptions on discussions with members of several political parties/movements. Many political activists found themselves disappointed with their party's standing point on specific issues. Many of them are desperate with the centrality of decision making entities and leaders who wouldn't leave their positions before death. As a result we hear about disagreements, splits in political parties more than their achievements. They reflect weak standing points while all the country is facing a humanitarian crisis since many years ago.

Why political parties doesn't take a stand for the peoples' rights? civil wars are breaking the Sudan into pieces. IDPs are facing hunger and illness, peaceful protestors have been killed but the power struggle doesn't care to the innocent dead.

I see what are political parties doing regarding the human suffering in Sudan is the same as what football bigots are doing after the match.

In addition to the mentioned above; I hate practicing politics because I'm seeing political parties as groups of fundamentalists, reverencing for nationalism over humanity; claiming achieving the absolute truth showing high intolerance to different points of view.

I'd like also to emphasize on the notion that hating something; this doesn't mean depriving the others from enjoying it. I'm not saying practicing politics is unnecessary neither saying defending human rights is an alternative as some people assume I'm suggesting. Specifically I'm criticizing the wrong practice and not arguing the necessity of political institutions.

الأحد، 16 سبتمبر 2012

Some Sudanese People Don't Eat

I was motivated by the article "What do Sudanese People eat? written by Reem Shawkat and published here" to share this story of a displaced family.

A mother of 3 primary school students; was abandoned by her husband because he couldn't feed them. The mother tried to work as domestic worker but she couldn't sustain regular income. for months she was feeding her children with Balila with sugar or oil and fennel, rarely they would have Sakhina which is a bread with tomato juice and onions. She cannot afford them more than one meal a day; so they go to school without having their breakfast. Fortunately the woman managed to operate a small bussiness; her family and friends bought her a small fridge so she can make and sell ice cream. She earned 33 pounds in one day and thought to prepare a feast for the children. She bought for them fish, Jagajig (chicken guts) and green salade. When her children saw the dishes they were crying from happiness. For a long time they havn't eat a real meal. The elder brother said when it is breakfast time at school; he used to take his brothers and sit inside the class room. He didn't want them to see their class mates eating while they are hungry.

In South Kordofan; despite the drought which affected sub Saharan region last year; the farmers were not able to farm because of the war and aircraft bombing to their villages.Some Nuba families in Khartoum tend to send wheat and packages of corn to their relatives there. Corn packages (Shawal) in some South Kordofan local markets costs 1,300 pounds and rarely can be obtained.

السبت، 15 سبتمبر 2012

مذكرات مراهقة ... تويتي وكاليميرو والمخطط الصهيوني !!!

قام موجه اللغة العربية الزائر وفي حركة مفاجئة بتمزيق أغلفة دفاتري ، كنت في حالة شديدة من الدهشة الممتزجة بالغضب لتجرؤه على هذه الفعلة ، اذ انفردت بالاجابة الصحيحة لعدد من الاسئلة كما قمت باعراب بيت كامل من الشعر ، ولم يجد عقلي الصغير تفسيراً لنوبة الغضب التي انتابت ضيف المدرسة ،.
وبعد دقائق من التمزيق والاستغفار ، بدأ في القاء خطبة عصماء كلها غيرة على الدين والعرض وتنديداً بامريكا واسرائيل والمخطط الصهيوني ؛ ابتداءً من الاحزمة المستوردة من اسرائيل المسببة للعقم والتي تنتشر بكثرة  في الاسواق السودانية  مروراً بمسلسلات الكرتون التي يصور فيها الديك الغبي مرتدياً زياً عربياً والكتكوت الذكي الذي يوقع بالديك في مشاهد مضحكة  ن الهدف منها غرس كراهية الدين والامة في نفوس اطفالنا ، وتحبيب الغرب اليهم.
حاولت جاهدة مقاطعته لإخباره انني لم اصادف مسلسلاً كرتونياً كهذا ، فانتهرني امراً بالصمت واكدت معلمة الصف على وجود هذا المسلسل الذي يبدو انه ليس لديه اسم.
اخيراً بدأ يتحدث عن مبررات فعلته الشنيعة ، اذ كان رائجاً في ذلك الوقت مسلسلي تويتي وكاليميرو، وظهرت دفاتر على غلافها مجموعة من الصيصان الصفراء "تشبه تويتي" يتوسطها صوص اسود "يشبه كاليميرو"  ومكتوب علي الغلاف ايضاً "Try to be different"  " كن مختلفاً" فاذا بهذا الصوص وهذه العبارة اختتم ضيف المدرسة خطبته العصماء معللاً انها ذروة المخطط الصهيوني لتدمير الامة من خلال شبابها ، وانها دعوة صريحة للانحلال والشذوذ.
بقدر ما صدمتني هذه الاتهامات ، بقدرما استعصى علي حينها فهم ماهية الانحلال والشذوذ. عدت الى المنزل يومها في غاية الاستياء لاقص على والدتي ما حدث من الموجه الذي يكرة تويتي وكاليميرو ، وعن معلمة الصف التي كذبت وهي بالاساس لا تتابع مسلسلات الكرتون حتى تجزم بوجود هذا المسلسل.

أكتب هذه التدوينة بعد ما يزيد عن العشرة اعوام على هذه القصة لانها ذكرتني ببساطة انه لا وجود للمخطط الصهيوني لهدم ما يسمى بالامة الاسلامية ، ولكن الهوس والتطرف والاصولية وتسييس كل شئ لأغراضهم هي ما تتسبب في تدميرنا كمجتمع انساني ، فاطفالنا لا يملكون سوى الانجراف واء هذه التيارات الاصولية التي تعطل تفكيرهم وتحولهم لابواق لذوي المصالح ؛ بحجة الدين والعقيدة.

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

تحالف الاجرام والهوس

قبل عدة أيام نشرت تعليقاً من خلال صفحتي على الفيسبوك لكل الاصدقاء لمتابعة ورصد خطب الجمعة في مساجد هيئة علماء السلطان ، وذلك لأن اغلبهم سيوجه المصلين للتظاهر والقيام بأعمال العنف في مناطق السفارات الاجنبية رداً على الفيلم المسيئ كما حدث في ليبيا ومصر وتونس ، مع الاشارة الي ان هذه الاحتجاجات لم تحدث في الخرطوم الا كرد فعل للحراك في الدول المجاورة وليس هدفها الاحتجاج علي الفيلم.
 والجدير بالذكر ان ادارة يوتيوب قد قامت بحظر الفيلم منذ يومين ، وفقاً لassociated presshttp://hosted.ap.org/dynamic/stories/U/US_PROPHET_FILM_YOUTUBE?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT ، ولكن مثل هذه الاخبار لا تجد طريقها الي اعلامنا الموجه بطريقة سافرة.
في الجامع الكبير ببحري والذي يشار اليه احياناً بجامع الحكومة ، وجه الامام المصلين بالتحرك في مظاهرة احتجاجية نحو السفارة الامريكية بالخرطوم وان تكون المظاهرة سيراً على الاقدام حتي موقع السفارة ولكنه استدرك قائلاً ان المسيرة ستتوجه الي مسجد الجامعة حيث ستقلهم "العربات" الى موقع السفارة.
وبالفعل خرجت التظاهرة مصحوبة بالتكبير والتهليل واغلقت شارع المعونة في المنطقة المؤدية الى كبري المك نمر على مرأى ومسمع قوات الاحتياطي المركزي ببحري. هذه القوات التي لم تسمح لاي مظاهرة بالاستمرار لاكتر من 3 دقائق في هذه المنطقة وما يجاورها طوال تظاهرات يونيو- يوليو2012 ، الجدير بالذكر ان امام المسجد متخصص في الخطب النسوية وقد برع في تحريم طلاء الاظافر والحناء باعتبارها "وشماً" كما انه انبرى في وصف فضل الصلاة في جمعة الكتاحة ؛ يوم خرج مهرولاً من المسجد عقب هتاف أحد المصلين ضد الحاكم الظالم و تجار الدين.
وفي تسجيل لإحدى القنوات الاخبارية يظهر شخص مبتهج يذكر اسمه بالكامل حاملاً بيده مفاتيح السفارة الالمانية مفتخراً بانه أول من قام باقتحامها ، كما يظهر افراد شرطة مكافحة الشغب متفرجين على احداث الاقتحام والتخريب والاحراق
كما ظهر أحد المتظاهرين في محيط السفارة الامريكية يهتف "سير سير يا البشير" مما اثار دهشة والدتي التي علقت قائلة " يكون البشير دة صلى الله عليه وسلم ونحن ما عارفين؟"
يتضح ايضاً من التغطية الاخبارية ان هؤلاء المتظاهرين ، ليس لديهم هدف واضح للتظاهر ، وليس لديهم قضية ، اذ لم يكن واضحاً للمشاهدين/ات مشاهد او افعال لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد حظيت بنقاش مع أحد المشاركين في تظاهرة بحري ، الذي برر مشاركته بانه لم يتسطع التحدث او معارضة الجموع المهللة وسار معهم لعدة امتار ثم انصرف ، وانه لم يكن من الجرأة بمكان ليهتف ضد هذه الفتنة والاعمال المخالفة للدين ، لان هذه البعثات بمقام "الرسل" لدولهم وقد حرم الاسلام قتل الرسل وان كانوا من الاعداء.
يبدو ان حكومة المؤتمر الوطني قد استفادت من خواء عقول المتطرفين وهمجيتهم في تسيير مظاهرات تحفظ بها ماء وجهها امام المتطرفين العرب
اتمنى ان يتم اعتقال كل من ظهر وجهه او اسمه في هذه التظاهرات بتهمة التخريب والسلب والنهب والاعتداء على البعثات الديبلوماسية ، كما اتمني ايضاً اعتقال جميع ائمة المساجد لتحريضهم على العنف ، واعلم ان امنياتي لن تتحقق ابداً
ارجو من جميع من شهد صلاة الجمعة في مساجد حرضت للتظاهر وتحطيم السفارات اليوم ان يقوم بتلخيص هذه الخطب ونشرها
كما اقترح علي المتظاهرين والمتظاهرات ضد النظام في فترات لاحقة اطلاق اللحي او ارتداء لحية صناعية في حالة النساء وذلك حفاظاً على انفسهم من قوات شرطة مكافحة الشغب ومنسوبي جهاز الامن الاجرامي الذين يفلحون في قمع التظاهرات السلمية واستهداف النساء
عاش تحالف جماعات الهوس الديني وعصابات المؤتمر الوطني لانهم بذلك يسهلون الطريق الى حرية الشعب السوداني

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

Sudan Will Revolt Again


I'm writing this post and very excited about the whole issue of #SudanRevolt. I think it was a success story rather than a sign of failure. Deeply in my heart I didn't expect this massive protests will withdraw NCP regime but I was convinced that the protestors were celebrating the "last" anniversary of Ingaz revolution. If Ingaz survived to celebrate its 24th anniversary; more protestors will join the celebration of the "last anniversary" next year.

After 23 years of oppression and crimes committed against regime opponents Its seems impossible in few days and even months to see thousands of people taking the streets and protesting against NCP regime.

On January 30th 2011 the protests lasts for less than an hour while June-July 2012 lasted for approximately 6 weeks. Since more virtual activists have joined on the ground demonstrations.

Sudan June-July 2012 revolution was a success story because regime opposition took another level compared to January 30th, 2011. The number of people who took the streets was incomparable to those of January 30th. Ordinary citizens who haven't any relation to politics and activism have joined the protests simply because they fed up with high living costs, oppression and high rates of corruption among government officials.

The rape of Safia Ishag on January 30th protests was an announcement and threatening message to all Sudanese women to protest. The brave Safia has inspired a lot of women to take the streets and even to ignite June-July 2012 protests. Women had too reasons to protest against NCP and the rape of Safia has changed from being an instrument of oppressing the protests to a reason and inspiration to start a new wave of protests.

The teenagers catalyzed the success story of June-July protests. They didn't witnessed the violent phase of Ingaz in the early 1990's so they have less fears than young activists who were born in the 1980's. High school students has lead many neighborhood protests; and because they are still in high school and they didn't get engaged in any political activities yet; NISS regarded them as "kids" and have no idea about them and even not aware by their brilliant protesting strategies. Even me I was surprised to know that the younger brother of my friend were involved in one of the biggest neighborhood protests; he has no political affiliation, very young and brave to handle arrest and one day under NISS custody. Now he is very motivated to continue the struggle against NCP after his detention ad torture by NISS. The teenagers of today are the next generation of politicians and human rights defenders.

photo from Bashir's Diaries FB page
The detained activists who were arrested from the Friday protests testified that they meet in detention many people who are not activists at all as housewives, high school students and even elderly people.

The protests occured in middle class inhabited neighborhoods as Wd Nubawi, Beit Almal, Eldeim, Jabra, Elgirif, Aldanagla and others; while the highly populated neighborhoods and the former IDP camps around Khartoum remained dormant; although they are the most impoverished and disadvantaged population. Many activists questioned the situation of displaced people around Khartoum and how they surrender to NCP. We should take into consideration that the moment those people join the peaceful revolution and take the streets this will be the end of NCP because of they are the majority of Khartoum population. The majority of them were displaced due to civil wars; many of them believe in armed struggle and are waiting for those groups to reach Khartoum and take the control over government. Joining one day protest by those people means not working that day and hence not earning money to feed a person or a family that day; taking the risk of joining the protests is affecting their survival directly.

The most influencing factor for marginalized persons not joining the peaceful revolution is the limited solidarity among the activists specifically and the whole Sudanese society with the displaced and minor groups. This has lead to the mistrust in the whole activists community and a huge social gap. While the cities around the world were protesting against war in Darfur; only Darfurian activists were protesting in Khartoum in the early 2000's. Now the western communities are campaigning against wars in Nuba Mountains and Blue Nile and the anti-war national campaign is limited to individual activists.

We cannot demand the displaced; the marginalized disadvantaged communities to join our revolution. Our cause is built basically around their grievances, but it took us a long time to do so. Its a matter of time and efforts to build trust on activism and peaceful opposition among these communities in order to join anti NCP; peaceful revolution.

The June-July 2012 revolution has redefined the notions of activists; solidarity and most importantly defeated the myth of undefeated NCP. The protests came to an end but the revolution never ends; soon or later more people will take the streets to bring the regime down. Till that time the activists community should pay their share in putting the revolution in the right track.

Freedom.. Peace & Justice... Sudan will revolt Again.