الأحد، 10 مايو 2015

مبروك يا عادل.. حصلت على جائزة قلمي الاحمر لاكتر بوست تسليعي كاره للنساء في فيسبوك لحدي هسة

كتب الصحفي عادل كلر في صفحته الشخصية في فيسبوك اهو دة الجسم المتحرك البنعرفو مرفقاً اياه بالصورة التالية

والتعليق دة في اشارة لتصريح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة (اسقاط جسم متحرك) بخصوص أصوات الانفجارات التي هزت مدينة امدرمان مساء يوم الثلاثاء
تعليق زي دة بوريني مدى ذكورية الكاتب،

الكاتب الاول حاجة بتجي في راسو لمن يسمع كلمة جسم هو مرة وبالتالي البتفهم من التعليق دة انو النسوان عبارة عن جسم،

تعبير زي دة بينتزع الانسانية مش بس من صاحبة الصورة الما معروفة بالنسبة لينا بأي شي غير انها جسم لكن من النسوان كفئة اجتماعية لانهم في عقلية الكاتب عبارة عن جسم.

تعبير زي دة بيأدي لتكريس للصورة النمطية للنسوان باعتبارهن أجسام مكرسة للمتعة الجنسية للرجال، وما عندها أي دور تاني في الحياة


الصور بتاخد معناها ما بس من الصورة لكن من النص المرافق ليها وطريقة عرضها، دة بيخلينا نتساءل عن الخيارات اللغوية الكانت متاحة للكاتب عشان يعبر بيها عن الجسم المتحرك، عن دلالات الجسم والحركة في الصورة، وكيف الصورة دي اتفهمت للناس الاتلقوها غيري (لانها بالنسبة لي تعبير عن الذكورية  وتسليع للنساء) لأنو في النهاية اللغة بتعبر عن الايدلوجيا والمفاهيم البيحملها الزول، اكتر من انها مجرد اداة للتعبير المجرد عن الأشياء والأحداث الحوالينا
.
مفاهيمنا ولغتنا ما قاعدة تجي من فراغ، بتجي من الوعي والدلالات البناخدا من المجتمع، وبالتالي كلمة جسم، بتستدعي صورة جسم أنثى، بتستدعي تخيلات جنسية مربوطة بالضرورة بالكيان الاجتماعي للنساء

عادل كلر.. شاعر جاهلي

عادل كلر في نسبو للتعليق والصورة للشاعر الجاهلي، حاول يخلق صورة للشعر الجاهلي و من مميزاتو الوصف الدقيق للنساء كجسد، النساء كانو بتوصفو كجسد في العصر الجاهلي  لانو ما كان عندهم وظيفة تانية في الحياة، لانو كان بيتم سبيهن وبيعين كرقيق ما للكسب المادي بس لكن لإذلال القبيلة ككيان ذكوري فشل في حماية ممتلكاتو من النساء، وعشان كدة كانو بيوأدوهن عشان ما يجلبو العار لقبيلتم،

العصر الجاهلي انتهى قبل أكتر من 13 قرن لكن لسة متجذر في المجتمع الذكوري العايشين فيهو دة. المجتمع البيتعامل مع أجسام النساء كساحة معركة للأيدولوجيا، من خلال فرض نمط محدد للزي، فرض مقاييس محددة للجمال وبالتالي الوصاية على الجسم دة، والاسوأ حالات الاعتداء الجنسي على النساء في الحروب لاذلال رجالهم وتذكيرهم بي فشلهم في حماية ممتلكاتم من النساء (دة مش زاتو السبي)

بالنسبة لي تعبير شاعر جاهلي المرفق مع الصورة استدعى في ذاكرتي معلقة عمرو ابن كلثوم، والوصف الفي المعلقة دي ما بيفرق كتير من الصورة المتحركة في اعلانات العربات (كمثال برضو)

الكاتب بي استخدامو لمجاز الجسد في تعليقو على موضوع سياسي، وربطو بأجساد النساء فشل في معالجة الموضوع (السياسي) دة اذا افترضنا انو فعلا كان قاصد معالجة الموضوع السياسي في اطار ساخر زي ما حاول يوضح، لانو بي بساطة التعليقات ما كانت عن الحدث أكتر من ما كانت عن (الجسم المتحرك) وهنا مثال بسيط من التعليقات دي







وين الحركة في الصورة دي؟

الصورة بتشبه لحد كبير لوحة ميلاد فينوس 1486، وهي من اللوحات البتعبر حتى بالمقاييس الحديثة مثيرة ومغرية، لأنو فينوس في واجهة الصورة واقفة بجسد عاري، وبتعاين للمتلقي، النظرة دي ممكن تتفسر على انها غير خجولة من عريها وإنها فيها دعوة للجسد دة.


في الصورة النشرها عادل، (الجسم) في واجهة الصورة بيعاين للمتلقي، بيقدم دعوة بدون عار أو خجل، الجسم بخلاف لوحة فينوس غير عاري، لكن في مجتمع بيفتكر انو النسوان كجسم برضو ما مفروض زول يشوفهن او يتكشف جزء منهن تم التعامل معاه كجسم عاري زي ما حصل في بعض التعليقات.
الحركة في الجسم دة بتتجسد في النظرة للمتلقين، والمعاني البتستدعيها النظرة دي عندهم.
المعاني بتاعت الحركة دي ظهرت في استخدام ارقم، ناشط سياسي لمجاز الجسد برضو في التعبير عن حادثة قصف الجسم الغريب في امدرمان

أرقم استنكر استخدام الصوارمي لوصف ما تم اسقاطه (ممكن أكون طيارة أو صاروخ) برضو من خلال ربط كلمة الجسد بالراقصات (مهنة في الغالب مرتبطة بالنساء، استخدام تاء التأنيث هنا بيأكد انو أرقم قاصد الراقصات من النساء) أما الحركة الراقصة القاصدها أرقم بتتشكل في وعي المتلقي من خلال تعريف المكان (كباريه)

الحالة الاستنكارية دي لاستخدام الجسد في تصريح الصوارمي وتعليق ارقم عليها بتختلف من دلالات عادل كلر في انها بتعيب على الراقصات جسدهم وحركتم، فيها نوع من الازدراء اكتر من التسليع. اما عن المكاسب او الاغراض التانية للممكن تتفهم في سياق نقد تصريح سياسي غايبة عن التعبير المجازي.
دة بالنسبة للمشكلة المفاهيمية في استخدام الجسد في التعبير عن فعل سياسي، الصوارمي بيتكلم كلام فارغ دي ما معلومة جديدة، الجديد انو كل الترسبات الذكورية ظهرت في التعابير دي وفي الرد على نقدها، باقي المقال بيركز على النقاش الحصل في بوست عادل كلر.

مفهوم التحرش
واضح انو في خلط لمفهوم التحرش (أي فعل جنسي أو ذو ايحاءات جنسية يسبب شعور بالضيق ويجد عدم قبول من المتلقى) ومفهوم التسليع البيتعامل مع النساء كجسد قابل للبيع والشراء، مع انو في علاقة قوية بين الاتنين، لانو الزول البيتعامل مع النساء كسلعة ما بيكون عندو مشكلة في انو يبحلق في السلعة دي او يتعدى عليها باشكال تانية، ومثال التعليق دة

سلعة الجمال

التقييم بتاع الصورة دي عادية ولا فاضحة بفتكر دة ما كان مطروح أو مشار ليهو في بداية النقاش، النقاش البدا عن التعليق والصورة كمنظومة واحدة
الحصل في باقي البوست انو بقى النقاش عن انو البت لابسة ولا ما لابسة، سمحة ولا ما سمحة، وخلافه

يعني لو الصورة دي كانت معاها تعليق عن انو البت دي جميلة، دة ممكن يكون نقاش مختلف جداً عن انها جميلة أو ما جميلة، ومقاييس الجمال شنو ومنو البحددها، عشان كدة كل المدافعين والمدافعات عن الصورة باعتبارها تعبير عن الجمال، دة ناتج من افتراضات مسبقة انو الصورة جميلة (الجمال دة ما كان جزء من النص المرفق للصورة) وانو النسويات عدوات الجمال، شينات، حاقدات والحاجة دي ظهرت في التعليقات دي





مش كدة وبس، في اصرار بي تعريفنا (نحن المعترضات على الصورة دي) في اطار جسدنا باعتبارو آلية جنسية، والاشارة لأننا غرنا من صاحبة الصورة (لأننا ما مثيرات زيها، كر علينا ما حننال الإعجاب الكافي) ولأننا معجبات بي عادل، عشان كدة دوافعنا للاعتراض ما بتتعدى كوننا ادوات جنسية.

شرعية الكلام

عادل استنكر استخدام واحدة من المعترضات صيغة الجماعة في كلامها، في نفس الوقت ما استنكر على اي زول من الرجال والنسوان المدافعين عن الصورة استخدامهم صيغة الجماعة دي لو في الكلام على الناشطات الجندريات السلفيات اخوات نسيبة.... الخ أو في الكلام عن الرجال كمجموعة اجتماعية

في نفس الوقت كان في استنكار للاقلية من الرجال الكانت معترضة على الصورة باعتبارها تسليع للنساء وسموهم (صبيان البنات) في اشارة لانهم رجال ناقصين، واعتراضم مدفوع بي علاقتم/ ارتباطم بينا
 
اما الرجال البيتكلمو عن جسم البت وسماحتها ديل هم الرجال الصح، هم المسموح ليهم يتكلمو عن الحرية الفردية ومشاكل الاحكام الاخلاقية وسلفية الحركة النسوية ككل
عادل في محاولة سقيمة للدفاع عن عدم ذكوريتو وتسليعو للنساء، استدعى مشاركات من نساء مامعترضات على التسليع دة، باعتبارهم نموذج للنسوان الما سلفيات، مسموح ليهن اتكلمو عن الذكورية والتعصب والحرية الفردية

النساء مفروض يعتذرن


للأسف محتاجين نذكر للمرة المليون بعد الالف، زي ما أشارت الزولة المعلقة فوق، كونك اتولدتي أنثى دة ما بيعني انك ممثلة لقضايا النساء، في نسوان كتيرات بيتبنو العقلية الذكورية وبيقهرو بيها النساء والرجال البيمرقو من تعريف الراجل الصاح

تحميل النساء المتبنيات العقلية الذكورية المسئولية الكاملة عن ذكورية مجمتعاتهم عندو محمولات ذكورية برضو، محمولات بتشيل اللوم من النظام الاجتماعي وبتختو في (النسوان) الما عرفو يربو، لانو التربية بالضرورة وظيفة نسائية.

دة بورينا قدر شنو الناس متعاملة مع قضايا النسوية باعتبارها حاجات نسوان ساي والرجال ما جزء منها، وقدر شنو تم تفريغ المفهوم من حركة اجتماعية للمطالبة بالمساواة والعدالة لي حركة بتنتهي بي اتاحة الوصول لي جسد النسوان

كراهية النساء ظهرت في البوست دة من خلال محاولة تجريد المعترضين والمعترضات  على الذكورية والتسليع  من شرعيتهم في الكلام عن الموضوع ومنح الحق دة للرجال والنسوان الحسو بانو الكلام عن الذكورية مصادرة لحقهم في الاحتفاء بالجمال والاستمتاع بالجسد.

الاعتراض الحصل من أقل من 10 أفراد تمت نسبتو للحركة النسوية السودانية ككل، في وقت الناشطات بيتساءلوا هل في حاجة اسمها حركة نسوية سودانية؟؟

التعميم الاتقصد بيهو ذم فئة واسعة من النساء والرجال الشغالين في حقوق النساء بناء على تصرف الأفراد ديل (وان كان ما صحيح)، بلقى نفسي فخورة بيهو، بانو الحركة النسوية السودانية اتمثلت في شخصي الضعيف ضمن فئة قليلة


أخوان البنات


سؤال: الفرق شنو بين الزول البيفتكر انو اختو كائن بيتعرف بي مرجعية ليهو، ما عندو خيارات مستقلة، اختو مقياسو للقبول أو الرفض الاخلاقي للتصرفات/ الكلام
ببساطة أكتر، الفرق شنو بين الزول الما داير أختو تخت صورتها في فيسبوك لأنو الناس حيشوفوها وبين الزول الداير يعرض صورة أختو عشان الناس يشوفوها؟ الاتنين بيتعاملو مع الأخت ككائن غير مستقل كوسيط بيعبرو من خلالو عن نظامهم الأخلاقي الذكوري.


عشان كدة مفهوم اخو البنات باعتبارو زول ما بيعتدي على البنات عشان الناس ما تعتدي على أختو أو بيعرض أختو عشان يثبت إنو ما عندو مشكلة على عرض البنات في حد ذاتو مفهوم ذكوي.

وردي رضي الله عنه نموذجاً:


وردي قال برضو على نميري يا حارسنا ويا فارسنا دة بيعني انو نميري ما كان ديكتاتور، متين بقت نصوص الشعراء والفنانيين مرجعيات فكرية مقدسة صالحة للاستشهاد.

الاستشهاد بالأغاني افلاس مفاهيمي عديل كدة، يعني أغاني اتكتبت في مجتمع ذكوري بيحدد العلاقة بين الرجال والنسوان في اطار ضيق جداً وما قابل للتفاوض بي معايير المجتمع دة، تجي تستشهد لي بيها في نقاش مفاهيمي عن الدلالات الذكورية لصورة وتعليق.

الأغاني والمسلسلات برضو أعمال ابداعية بتحاول تحاكي الواقع، ما بالضرورة إنها تكون صح، ما بالضرورة انها ما بتسلع،

الصورة، لو كانت ثابتة أو متحركة بتتفهم حسب التعبير عنها، يعني الصورة الوصفية في أغنية عاطفية أو مشهد في مسلسل في اوضة نوم دة سياق مختلف عن ربط مفهوم الجسد بحدث سياسي من خلال صورة وتعليق

السياق

البوست كان ماشي كويس لحدي ما جات هادمة اللذات ومفرتقة الونسات بوليس الفمنيست قالت انو دي الذكورية البنعرفا.

أحد المتداخلين قرر انو في ذكورية حميدة وذكورية ما حميدة، وضمناً اعترف انو دي ذكورية لكن حميدة، حميدة ليه؟ بالنسبة لي حميدة لانها بتخلي النساء في اطار السلع البيستهلكوها الرجال.

صاحب البوست برر الذكورية دي بانها في اطار العبث، وانه ما ملام على العبث دة، لمن علقت انو العبث اداة لترسيخ الصورة النمطية الكاتب قرر انو دة اقتراح مني ليهو انو يسحب البوست، في محاولة للاشارة بانو حقو في التعبير انتهك، ومن هنا اتواصلت حملات المناصرة والشحب والادانة في التعليقات اللاحقة. ومن التعليق دة برضو ظهر مفهوم الوصاية في التعبير والتعليقات الجاية دي مثال ليهو




السياق والمفاهيم البتحملها الكلمات/ الصور زي ما الكاتب ختاها بي وعي او بدون وعي ليها، النوايا دي ما من اختصاصي ولا بفتكر انو عندي الحق احددها، لكن البيهمني المعاني البيحملها النص/ الصورة، وزي ما نوايا الكاتب ما بتهمني بفتكر بالضرورة السياق البفهم بيهو كلامو/ صورو بحددوا انا كمتلقية.



بعد وصاية الكاتب على عقلي وادراكي لللغة بي تحديدو لي اني افهم الصورة في سياق محدد وما اتعداهو، برضو حدد لي المساحة البيسمح لي فيها بالتعليق على كلامو، يعني اذا مصرة تتكلمي برة السياق، دة ما محل الكلام دة.

بالنسبة لي التعليق دة كان نهاية مشاركتي في النقاش، اذا رأيي ما مرحب بيهو خارج السياق وفي المساحة دي، معناها انت بتحدد لي اقول شنو واقولو في ياتو حتة، ودي حاجة ما بتناسبني.

التعليق دة ذكرني الحوار الوطني بتاع الحكومة داك، تقول للمعارضة أرح نتحاور لكن في نفس الوقت بتعتقل المعارضين لمن اتكلمو في مواضيع محددة في حتت محددة.

بهدوء لا ينقصه الود:



هنا عادل بيحدد لينا نبرة النقاش، وطبعاً نحن كنسوان ما مفروض نكورك، مفروض نلتزم بالهدوء والابتسامات ونحن بنتناقش في الحاجة المعترضين عليها في السياق المحدد في المكان المحدد.

المحاكمات الاخلاقية


في حالة استنكار عامة لظاهرة الناس الشايلة القلم الاحمر وبتصحح للناشطين/ المعارضين/ اليسار... الخ

انا واحدة من الناس لشايلين القلم الأحمر وبيصححوا للناس البتخيل انهم في صفي، بصحح ليهم بي مرجعية لافكاري وتصوراتي عن العالم، واحلامي بتحقيق العدالة لنفسي وللناس

خلال عملية التصحيح دي ما حصل طالبت زول يسكت او يلتزم بي سياق ومكان محدد او يغير من تصرفاتو

في النهاية التصرفات دي بتعبر عن الزول لو كان ذكوري، بكره النساء، بيكره المثليين، عنصري ... الخ

سؤالي للمستنكرين، مش التصحيح دة كلنا قاعدين نعملو، مش كلنا بنحكم وبنقيم الأحداث والناس بمرجعية لمعتقداتنا؟

ولا المحاكمة الاخلاقية دي كويسة بس لمن تتطبق على الاعداء السياسيين؟

بالنسبة لي عداوتي السياسية مع المجتمع الذكوري، وكل زول أو مؤسسة تروج لأفكاره

أحد المعلقين المدافعين عن عادل قال انو الكلام دة مكتوب في صفحتو الشخصية ما في جريدة الميدان، ودي حقيقة

البهمني البيكتبو عادل في صفحتو الشخصية لانو هنا هو حر يتكلم عن الدايرو مافي عدد كلمات ولا موجهات من المحررين، بيهمني الزول البينادي بالعدالة الاجتماعية وهو ما مقتنع بيها

هسة لو كان...


رافقت حالة استكار المحاكمة الاخلاقية لبوست عادل، محاكمة اخلاقية تانية مشروعة، لكن باعتبار ما سيكون




المحاكمة دي اتعاملت مع النساء/ الناشطات/.. ككتلة، مجموعة متجانسة بتتصرف نفس التصرفات وخاضعة للمحاكمة على التصرفات دي ككتلة

يعني لمن تجي تلقى زولة أو زول من الاعترضو علي المظهر التسليعي الجاهلي دة عامل/عاملة نفس الموقف دة بيحق ليك تحاكم وتتنتقد وتتهم بالنفاق كمان

أما المحاكمة باعتبار هسة لو كان، دي بالضبط النظام العام، لانو فيها حراسة للنوايا
هسة شفنا المشهد دة في مسلسل (صورة التعليق)


هل دة بيعني اني مطالبة أجي بيتكم اقفل ليك التلفزيون، ولا اتابع الحاجات البتشوفها في وقتك الخاص واكتب عنها تحليل؟

الصور التم استخدامها في (هسة لو) كمحاولة لاستفزاز النساء المعترضات على التسليع، بتوضح أزمة الجسد عند الناس النشروها، لانو تصوراتم عن الجسد الذكوري (كسلعة وكأداة جنسية) اتحصر في التعبير عنو ككتلة من العضلات ما أكتر.

اعتذار التابا واليابا

عادل اعتذر، في ناس طالبوهو بالاعتذار أنا ما منهم، لكن في اعتذارو اشار لتعليقي ودة ممكن يخلق تصور خاطئ عن اني والناس الوردت أساميهم في الاعتذار طالبوهو وضغطو عليهو وعملو حملة ضدو عديل كدة (حسب ما اشاروا بعض المشاركين وما عندي علم بي حملة الضغط دي)

الاعتذار طويل جداً، عشان كدة من الصعوبة التطرق لكل الهراء الاتكتب فيهو، وهنا حأركز على النقاط الليها علاقة مباشرة بي بوست الجسم المتحرك للشاعر الجاهلي



في موضة بتاعت اعتذارك يدل على رقيك، وثقافة الإعتذار لازم تترسخ وشنو كدة ما عارفة
بفتكر انو الاعتذار ما استيكة بنمسح بيها غلطاتنا، دة لو كنا مقتنعين بي غلطنا اصلاً
الاعتذار ما حيخلي المعتذر زول مختلف/ أحسن لو ما كان مصحوب بقناعة انو في حاجة حصلت غلط، الحاجة الاعتذر عنها عادل هي التعليقات على الجسم، الاتواصلت في بوست الاعتذار زاتو وما لاقت أي استنكار


عادل لمن أشار للجانب المهم من البوست، قدم إشارة ضمنية بي عدم أهمية النقاش الحصل، دة حسب تقييمو الاخلاقي للموقف، بالنسبة لي مبسوطة جداً انو تعليقاتي في الموضوع الما مهم دة وقفت مع الوصاية على تحديد سياق الفهم ومكان النقاش، ومن الواضح في النقطة 2 من الاعتذار انو الكاتب مصر على الوصاية في تحديد السياق، طريقة الطرح في استنكاروا (للكواريك والروراي) مش قبيل قال اتناقشو بي هدوء؟

عادل في اعتذاروا اتكلم عن ذكوريتنا كنسوان في مقابل عدم ذكورية تسليع النساء، اكد على انو الرجال المتقبلين لتسليع النساء هم الرجال الحقيقيين، اما الرجال المعترضين فحوش الرجال بتاع عادل دة ما بيسعهم، والاشارة لي الجماعة ديك عادل بيفتكر انو انتقص من رجولة الشباب ديل باشارتو لانهم مثليين.

يا سلام على اعتذارك يا عادل الراجل!!

وشكراًً لل 108 مستنير، مثقف، ناشط، يساري، زول حسب ما عرفو نفسهم وشاركو في الهجوم على النسوية والدفاع عن الذكورية الظهرت في بوست عادل، لانو كل يوم بتأكد انو الصراع ما مع الكيزان بس.

مبروك يا عادل.. حصلت على جائزة قلمي الاحمر لاكتر بوست تسليعي كاره للنساء في فيسبوك لحدي هسة





التوقيع:

بوليس الفمنيست
الشينة الحاقدة البغرانة
قائدة تنظيم اخوات نسيبة اليساري
كادر سري لطالبان وداعش الحركة النسوية
الممثل الرسمي للحركة النسوية السودانية
اي اسم/ صفة تحبو تضيفوها في اللستة