الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

ما بين الخوف والغضب في شوارع عاصمة المشروع الحضاري

كان مساء اليوم 30 أكتوبر 2012 "اول يوم عمل بعد اجازة العيد" من المساءات القليلة التي راودني فيها احساس الخوف من الشارع ، وهو احساس لم اعهده رغم تواجدي الكثيف خارجاً ولساعات طويلة ، وتنقلي الدائم ما بين اطراف ووسط المدينة ومقابلة شتى اصناف الناس ، وعدم اكتراثي لما مضى من وقت بعد غروب الشمس ، وذلك لثقتي الدائمة بانه يمكنني الدفاع عن نفسي ضد أي اعتداء ، ورده لفظياً وبدنياً "وقد حدث ذلك قبلاً".

ما حدث انني خرجت من صالون تجميل في شارع 37 بالعمارات حوالي الساعة 6:20 دقيقة مساء فقط بعد دقائق معدودة من آذان المغرب ، وكانت لدي رغبة ملحة في رياضة المشي ، بعد مغيب الشمس واعتدال الجو اضافة الي شراء بعض الاحتياجات مع محلات ليست ببعيدة.
واصلت السير حتي ما بعد تقاطع شارع 21 مع شارع الملك عبد العزيز ، فاذا بسيارة توكسون بيضاء جديدة مظللة تماماً تتحرك بمحاذاتي ، او تتخطاني ببضعة امتار تم تتوقف على رصيف المشاة "الذي اسير فيه" ، قررت عبور الشارع بحيث اسير بمحاذاة السيارات في الاتجاه المقابل لي وواصلت المسير حتى تخطيت تقاطع شارع 15 ، واذا بالرصيف يضيق كثيراً عندها قررت عبور الشارع الى الجهة الاخرى وما ان عبر الشارع حتى اغلقت على الرصيف نفس السيارة واذا بالسائق الثلاثيني يطلب مني فقط كلمة او دقائق معدودة من زمني.
كانت الشوارع شبه خالية سوى من بعض المارة والبائعين المتجولين نسبة لانه أول مساء بعد اجازة عيد الاضحى وكثير من سكان الخرطوم يقضون العيد مع اهاليهم في القرى والمدن الاخرى ، عندها اصبت بحالة من الخوف لم اشهدها من قبل ، تخطيت السيارة بخطى سريعة وحاولت التلويح "للركشات" فاذا به يسير بمحاذاتي ثانية ويغلق الرصيف بسيارته "الجديدة" مخيفة المنظر فهذا النوع من السيارات لا يمتلكه الا الاثرياء جداً ، اضافة الى ان التظليل للزجاج ممنوع وهو ميزة لا يحظى بها الا ذوي الشأن من علية القوم من لهم قرابة بالحزب الحاكم ، اعضائه وافراد أمنه.
حمدت الله كثيراً لتوقف احدى الركشات وفوراً طلبت من السائق اخذي لشارع محمد نجيب اذ ان هذه المضايقات والخوف شغلني كلية من شراء احتياجاتي وحظيت بدقائق من السكينة قبل ان اشاهد نفس السيارة الفارهة تحاول تخطي الركشة ثم تسير ببطء خلفها وكأنما هي محاولة للفت انتباهي بانه لا يزال يطاردني ، عندها قررت الدخول لاحد محلات الملابس في شارع محمد نجيب ، وقضيت فيه قرابة نص الساعة اترقب عبر الواجهة الزجاجية بين الفينة والاخرى وجود هذا المعتوه ، وقد فكرت مراراً الاتصال بأحد الاصدقاء من سكان المنطقة حتى يأتيني مسرعاً ليقلني الى المنزل ، ولكن المعتوه انتظر لمدة 10 دقائق خارج المحل قبل ان يصاب باليأس ويقرر البحث عن صيد آخر كما اعتقد. 
بعد وصولي الى المنزل ومراجعتي لما حدث ، وتحديداً مع نوبة الذعر التي انتابتني ، شعرت بالخجل من نفسي فقد كان حرياً بي تصوير لوحة العربة واوصافها الدقيقة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشجيع بقية الفتيات على هذا التصرف ، الذي يبدو انه قد صار عادياً في شوارع الخرطوم. لكن عنصر المفاجأة قد حال دون تفكيري السليم.
وعلى ذكر عنصر المفاجأة ، اذكر حادثة تعرضت لها في العام 2007 حوالي الساعة 12 ظهراً قرب عمارة الاوقاف بالسوق العربي في طريقي من موقف بحري الي شارع القصر متجهة الى الكلية للحاق بما تبقي من اليوم الدراسي ، فاذا برجل لم اتبين ملامحه ، او اسباب تصرفه ينقض على رأسى من الخلف ويكيل عليه سيلاً من اللكمات المفاجئة حتى تسقط نظارتي الطبية على الارض ، وبعد مقاومة لحوالى 3-4 دقائق وسط جمهور غفير من المارة استطعت الافلات منه ، وقد كان عريض المنكبين فارعاً في الطول حتى ظننت انه يفوق ضعف طولي "او انها اثار الصدمة" وعندما حاولت تبين ملامحه جيداً انتهرني احد المارة آمراً اياي بالجري " انتي لسة واقفة ... ما تجري يا بت قبل ما تحصل ليك مصيبة تاني .. الموقفك شنو" عندها شعرت برغبة عارمة في كيل عدد لا يحصى من الصفعات لهذا الرجل الارعن الذي لم يحرك ساكناً عندما تعرضت للضرب حتي ادمى انفي وانكسرت نظارتي فأجبته "بتفرج على رجالتكم يا باطلين" ولملمت ما تبعثر من اشيائي وغادرت المكان ولم يحرك أحد ساكناً و المفاجئ ان تحدث هذه الحادثة وضح النهار ، بعدها قررت انني لن اكترث لنهار او مغيب فما يحدث ليلاً لا يختلف كثيراً عن احداث النهار وضوء الشمس لا يمنع المجرمين من ارتكاب الجرائم.
في مايو المنصرم ، التقيت احد الاصدقاء في محل للمشروبات والعصائر في الملازمين (امدرمان) جنوب صينية الازهري ، اثناء جلوسي معه لاحظت رجلاً في نهاية عقده الرابع يطوف المكان جيئة وذهاباً ، حتى اذكر تعليقي عليه "اها المتخلف دة مالو معانا هسة ، دي شنو البحلقة وقلة الادب دي" بعدها لم القي له بالاً وبعد دقائق معدودة توجه صديقي للشارع لاحضار عربة أجرة"امجاد" لتقلني الى المنزل فاذا بالمعتوه الاربعيني ينكب علي بالضرب والصراخ قائلاً:" امشي من هنا يا حبشية ... ارجعي بلدك مليتو لينا بلدنا" صرخت رداً عليه :" يا حيوان يا قليل الادب" بعدها لم اعرف ما اصابه هل انتبه للالتفات صديقي "الرجل" او انه ادرك لجهتي السودانية ؟ او انه احس بالخوف من نبرتي الغاضبة ، بعدها مباشرة فر من المكان بسرعة الريح رغم محاولاتي وصديقي للامساك به لكنه سرعان ما اختفى في شوارع الملازمين.
ان حكايات الشارع وما يحدث للفتيات ، قصص كثيرة لا يمكن استيعابها في تدوينة ، او تدوينات او حتى كتاب ، فمن تسلم من تحرشات شرطة النظام العام ، تواجهها تحرشات العقليات المريضة التي تفوق في سقمها النظام العام  ، العقليات التي تفترض العهر في كل الاناث في الشارع مع اختلاف اعمارهن. التحرشات التي لا تسلم منها المحجبة والمنقبة ليلاً ونهاراً سواء فضلت المشي سيراً على الاقدام ، استقلت المواصلات العامة ، استقلت سيارة اجرة او حتى تحركت بسيارتها الخاصة فهي لا تسلم من التصرفات الحيوانية. احدى صديقاتي اخبرتني ذات يوم انها اصبحت تكره اداء مشاويرها المهمة كالذهاب الى البنك او المرافق العامة لما تلقاه من تحرش واساءات وقد اتهمها البعض بان مظهرها السبب وراء الازمة الاقتصادية في البلاد.
كثير من الرجال ، منهم نشطاء حقوقيين يعتقدون بأن بعض "المعاكسات" قد تروق النساء احياناً ، وهي حق طبيعي لهم كتعبير وتقدير للجمال ، وهو ما يجعل بيئة الشارع غير آمنة تماماً للنساء.

وللحديث بقية...

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

احلام وخواطر على هامش العيد

شجرة الكرز الدايرين نشتريها من معرض الزهور لينا فترة كنا زراعنها  قدام بيتنا الاجرناهو في الديم
عندنا صالة مليانة الوان ،  فيها تلفزيون ، وفيها رفين للكتب جنبهم كنبة 
وفي احساس غريب بالامان والطمأنينة.

كان حلم جميل وزي احلام كتيرة ، بتكون مطمئن ، فرحان ومتأكد انك بتحلم ، بتسأل نفسك لو كان الحلم دة حقيقة ليه بفكر اتغرب.

" ان شالله كل امانيك محققة"

الدعوة دي كانت سبب الحلم الجميل ، دة جزء من احلامي ؛ في اليوم دة السنة الجاية بتمنى يكون عندنا بيت وشجرة كرز ، نكون مطمئنيين ومتحررين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"القابلة على امانيكم"

لمن اسمع الكلمة دي من كوز ، بتحير!!!
أمانينا؟
كدة خليك من أمانينا دي ، هو احتمال يعني نحضر القابلة دي؟؟
اذا كان حكومة الكيزان بتصرف اكتر من 70%  من ميزانيتها على الجيش والامن ، واسرائيل كل شوية تجي تضرب حتة وتمشي والمرة دي الضربة نص الخرطوم ، المرة الجاية امكن نتلاشى عديل كدة من وجه الكرة الارضية قبل ما الناس يعرفو منو الضربهم.
هنيئاً للكيزان بعد كل العملوهو وبيعملو فيهو ، تحويل ما تبقى من الوطن لساحة معركة بين ايران واسرائيل. 
هنيئاً للاحزاب بيانات الشجب والادانة للعدوان الاسرائيلي على السيادة السودانية ، وغض الطرف عن مواقف الدولة السودانية الانتحارية.
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ان شالله السنة الجاية عروس ،
السنة الجاية في بيتك ،
ربنا يسهل عليك وتعرسي"

التعليق على دعوات من النوع دة بقى ممل شديد ، لانو 90% من البنات "البايرات" قاعدين يتحملو السخافات دي طول مدة العيد ، وبيحكوا لي بعض ويعلقو عليها لحدي العيد الجاي.
الحاجة البتغيظ انو الدعوات دي بتجي من نساء متزوجات بائسات ، يبدوا البؤس على وجوهن ، ورغم بؤسهن بيحسوا انهن متميزات ووضعهن اجتماعياً احسن مننا " كبايرات طبعاً" وان كنا سعيدات في حياتنا ، او كنا بنحب ومرتاحين كدة ، او حتى لو بنفكر نتزوج قريب.
الوضع المتميز اجتماعياً دة بيديهن الحق في نظرات الشفقة ، والدعوات "الما من القلب" وبيمنعنا من حق التمنيات لهن "بحياة سعيدة" او ربنا يحلك من الراجل الفقر دة وان شالله السنة الجاية متحررات من البؤس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل سنة وأمانينا محققة
وبلدنا بدون كيزان ، عامر وآمن.
كل سنة والبايرات ، المطلقات ، المنتظرات اطفال كلهن سعيدات وبخير ، ومافي مضايقات من البائسات والبائسين.

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

Diaries of Ethiopian Lady in Khartoum; 2nd Scene

The Tea Lady:

Sometimes during the midday when I'm just sitting to my stove I just wonder who am I? for the past few months I lost my feelings of my self; even the control over my body. People are calling me with names are not mine and no one what to learn my real name. Although the weather is extremely hot; I have to put loads of clothes in order to minimize the chances of being arrested. I received a phone call from one of the sweetest Amharic man in Khartoum, he wanted to know how am I doing and how was the last few days since his last call. Such a nice phone call would make my day; unless...

A Sudanese customer was sitting next to me. he is very annoying passing by me every day to have tea and chat. His eyes was following my moves, my expressions even while I'm talking to others and in phone. He gave his self the right to ask me to speak only Arabic; not to him only but whoever I talk with I should speak Arabic. I asked him why? he said because you came to Sudan; the people here should only speak Arabic and If I want to use this jargon I should go back to Habesha. He was so mean, his eyes was full of anger. It was one of the moments that you just want to close your eyes and its gone. All I need in this country is to earn some money peacefully.

I lost my name, my appearance and now I should lose my mother tongue to avoid this kind of harassment.

عن انتفاضة المرأة في العالم العربي .... About the Uprising of Women in the Arab World


ترددت كثيراً في الانضمام الى حملة "انتفاضة المرأة في العالم العربي للوصول الى صفحة الحملة اضغط/ي هنا" رغم اعجابي الشديد ومتابعتي لها ، ولكن بالنظر الى معاناة الشعب السوداني من فرض الثقافة العربية وتهميش واحتقار الثقافات الاخرى ، اصبح من الصعب جداً ان اعلن انضمامي الى منظومة العالم العربي. وقد وجدت كثير من التشابه بين العالم العربي والسودان في قهر وتهميش المرأة تحت الشعارات الدينية وقيم المجتمع المحافظ وهذا ما أعمد لتسميته بالاصولية.

في كل مرة اصاب بالاحباط والسقم حين ينجرف مدافعي ومدافعات حقوق الانسان وراء المهاترات غير المنطقية مع الجهلاء من الاصوليين الذين لا يسمعون سوى كلماتهم ، يكفيني فقط ان اتذكر منال الشريف وكل ما تحتمله وتتلقاه من اساءات فقط لانها ترغب ان تقود اطفالها الى المدرسة وتنعم بحياة مستقلة.

كلما يتم اعتقال احدى الناشطات في السودان ويتم نشر صورتها على الفيسبوك للمطالبة باطلاق سراحها ، فان اغلب التعليقات تنصب حول مظهرها ، واذا كانت غير محجبة ككثير من الفتيات في السودان ؛ فان القضية تنحرف تماماً لتصبح حول شعرها المكشوف بغض النظر عن العمل الجيد الذي كانت تقوم به ، او مدى فداحة اعتقالها وضربها بواسطة قوات النظام. الاساءات والتعليقات البذيئة قادت اخي الى ان يطلب مني أخذ صورة بالحجاب حتى يتمكن من نشرها في حال تم اعتقالي ليس لانه لا يتقبل مظهري ولكن لانه لا يحتمل مثل هذه الاساءات ، اخبرته انني "سأغطي شعري عندما يخلع هؤلاء الاغبياء الحجاب عن عقولهم".

في حملة انتفاضة المرأة في العالم العربي ، لا يخلو أي منشور من تعليقات الاصوليين ، اما هجوماً على حقوق النساء باعتبارها مفاهيم غربية او دفاعاً أعمى عن الاسلام. أحد الجهلاء لم يستطع منع نفسه من وصف قضية ملالة بانها 100% دعاية اعلامية ، بالرغم من ان فتاة في 14 من عمرها تلقت طلقة مميتة في الرأس فقط لأنها حلمت بالذهاب الى المدرسة وتلقي التعليم مثل رصيفاتها حول العالم حتى في ايران والمملكة العربية السعودية. البقية لا يكفون عن الترديد كالببغاوات انهم لا يريدون حقوق المرأة ولكنهم يريدون الاسلام ، كما ان احد المدافعين عن الاسلام ضد حقوق المرأة وجد رابطاً عجيباً بين الاغتصاب والدردشة الاليكترونية ، معللاً ان كل من تدردش يمكن ان يتم اغتصابها متجاهلاً خطورة جريمة الاغتصاب والتي توازي في الاسلام "الحرابة".

لشخص لا يعرف ماهو الاسلام ، فانه يبدو انه النقيض لحقوق النساء وبالفعل هو كذلك اذا كنا نتحدث عن النموذج الاسلامي الطالباني او الذي تتبناه المملكة العربية السعودية او ايران وكثير من النماذج الموجودة في عالمنا الان. وبالرجوع الى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نجد أن النساء قد حصلن على مكانة متقدمة جداً بالمقارنة مع عهود ما قبل الانسان حين حرمت النساء من جميع حقوقهن ؛ حتى الحق في الحياة. في عهد الاسلام كان للنساء اراءهن المسموعة ومشاركاتهن الفاعلة في الحياة العامة؛ كما أن  الواجبات الدينية قد وردت متساوية بالنسبة للرجال والنساء. ان النماذج الاسلامية التي تحكمنا الان تتشابه كثيراً مع عصور وأد البنات وأشد سوءاً عندما تبرر جرائم القتل بأنها حفاظاً على القيم الاسلامية.

في السودان تشكل النساء مواضيعاً اساسية لخطب الجمعة. أحد اعضاء هيئة علماء السودان تجرأ بوصف إحدى رحلات التثقيف الصحي التي تقوم بها جامعة الاحفاد للبنات في المناطق الريفية ، بأنها رحلة لنشر الفسوق والرزيلة. خطيب الجمعة في حينا تكفل بإفراد ساعتين كاملتين للتحدث حول حرمة طلاء الاظافر والحناء ؛ غاضاً الطرف عن النساء المغتصبات في دارفور ومتجاهلاً جليلة خميس التي اختطفها عملاء الحكومة من منزلها بملابس نومها.

يظل نضال النساء في السودان ليس فقط ضد الاصولية الدينية ، وانما صراع بقائهن في ظل الحروب ، الابادة الجماعية ، النزوح والفقر. ولكن تبدو مكافحة الاصولية  سبباً كافياً للنساء في العالم العربي و حول العالم للانضمام لحملة " انتفاضة المرأة في العالم العربي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Although I liked "the uprising of women in the Arab world Press here" page and followed the campaign closely I was hesitated to join the campaign. After all we suffered from "the enforcement of Arabic Culture" in Sudan I found it very hard to claim belonging to "the Arab World". Any way I can see the commonalities with Arab communities in women oppression and marginalization in the name of Islam and conservative community values; which I call it "fundamentalism"

Each time I feel frustrated and got sick of non-sense fights which usually human rights defenders are drifted behind by fundamentalists ignorant who cannot hear except their words; I only think about Manal Elsharif; and how she receive a lot of humiliations and harassment because she wanted to drive her children to school and have independent life.

In Sudan whenever a female human rights defender got arrested and her photo is shared on FB to campaign for her release; most of the comments were about her appearance and if she was unveiled (As many girls in Sudan look like) approximately the whole issue will be her uncovered hair regardless the good work she did or how bad government riots have beaten her. Insults and nasty comments make my brother ask me to have "a veiled photo shot" in case I got arrested he would share it; not because he doesn't accept my appearance but he cannot handle such comments. I told him "I'll cover my hair when those idiots take off their brain veils"

On the uprising of women in the Arab world campaign; each post could not be free from a fundamentalist comment; either the westernization of women rights or defending Islam blindly. One of the ignorant couldn't stop himself from describing Malala's case as 100 % propaganda; Although a 14 years old girl got a deadly shot on her head only because she wanted to go to school and be educated; like most of the girls in her age all over the world even in Iran & Saudi Arabia. Other parrots repeating "We don't want women rights, we want Islam". One of Islam defenders against women rights found a weird connection between rape and online chatting saying that each women chat would be raped; forgetting that rape in Islam is a kind of Haraba.

 For a person who don't know what Islam is; It seems like it’s the contradictory to  women rights and actually it is contradictory when taking Taliban, Saudi Arabia, Iran and many  versions of Islam. Referring to prophet Mohamed era, women got advanced status compared to the marginalization and depriving of their rights as far as the right to live before Islam. They had well respected opinions and participated actively in the public life. The religious duties were equal for both men and women. The versions of Islam which we have now are very similar to the infanticide and even worse when murder crimes justified by protecting Islamic values.

 In Sudan women are regular topic for Friday speeches. A member of the Sudan Scholar Commissions dared to describe a health promotion filed trip organized by Ahfad University for Women to the rural communities as a trip to spread Bawdiness and prostitution. The Friday speaker in my neighborhood has spent a whole two hours speaking about the banning of nail polish and Henna turning a blind eye to the raped women in Darfur, ignoring the abduction of Jalila Khamis from her house in her night clothes by pro-government agents.

In addition; the Sudanese women struggle is not only against the religious fundamentalism. They also have to survive man made wars, genocide displacement and poverty. Fighting fundamentalism is enough reason for women of the Arab World and worldwide to join the campaign of" The uprising of women in the Arab world).