الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عن انتفاضة المرأة في العالم العربي .... About the Uprising of Women in the Arab World


ترددت كثيراً في الانضمام الى حملة "انتفاضة المرأة في العالم العربي للوصول الى صفحة الحملة اضغط/ي هنا" رغم اعجابي الشديد ومتابعتي لها ، ولكن بالنظر الى معاناة الشعب السوداني من فرض الثقافة العربية وتهميش واحتقار الثقافات الاخرى ، اصبح من الصعب جداً ان اعلن انضمامي الى منظومة العالم العربي. وقد وجدت كثير من التشابه بين العالم العربي والسودان في قهر وتهميش المرأة تحت الشعارات الدينية وقيم المجتمع المحافظ وهذا ما أعمد لتسميته بالاصولية.

في كل مرة اصاب بالاحباط والسقم حين ينجرف مدافعي ومدافعات حقوق الانسان وراء المهاترات غير المنطقية مع الجهلاء من الاصوليين الذين لا يسمعون سوى كلماتهم ، يكفيني فقط ان اتذكر منال الشريف وكل ما تحتمله وتتلقاه من اساءات فقط لانها ترغب ان تقود اطفالها الى المدرسة وتنعم بحياة مستقلة.

كلما يتم اعتقال احدى الناشطات في السودان ويتم نشر صورتها على الفيسبوك للمطالبة باطلاق سراحها ، فان اغلب التعليقات تنصب حول مظهرها ، واذا كانت غير محجبة ككثير من الفتيات في السودان ؛ فان القضية تنحرف تماماً لتصبح حول شعرها المكشوف بغض النظر عن العمل الجيد الذي كانت تقوم به ، او مدى فداحة اعتقالها وضربها بواسطة قوات النظام. الاساءات والتعليقات البذيئة قادت اخي الى ان يطلب مني أخذ صورة بالحجاب حتى يتمكن من نشرها في حال تم اعتقالي ليس لانه لا يتقبل مظهري ولكن لانه لا يحتمل مثل هذه الاساءات ، اخبرته انني "سأغطي شعري عندما يخلع هؤلاء الاغبياء الحجاب عن عقولهم".

في حملة انتفاضة المرأة في العالم العربي ، لا يخلو أي منشور من تعليقات الاصوليين ، اما هجوماً على حقوق النساء باعتبارها مفاهيم غربية او دفاعاً أعمى عن الاسلام. أحد الجهلاء لم يستطع منع نفسه من وصف قضية ملالة بانها 100% دعاية اعلامية ، بالرغم من ان فتاة في 14 من عمرها تلقت طلقة مميتة في الرأس فقط لأنها حلمت بالذهاب الى المدرسة وتلقي التعليم مثل رصيفاتها حول العالم حتى في ايران والمملكة العربية السعودية. البقية لا يكفون عن الترديد كالببغاوات انهم لا يريدون حقوق المرأة ولكنهم يريدون الاسلام ، كما ان احد المدافعين عن الاسلام ضد حقوق المرأة وجد رابطاً عجيباً بين الاغتصاب والدردشة الاليكترونية ، معللاً ان كل من تدردش يمكن ان يتم اغتصابها متجاهلاً خطورة جريمة الاغتصاب والتي توازي في الاسلام "الحرابة".

لشخص لا يعرف ماهو الاسلام ، فانه يبدو انه النقيض لحقوق النساء وبالفعل هو كذلك اذا كنا نتحدث عن النموذج الاسلامي الطالباني او الذي تتبناه المملكة العربية السعودية او ايران وكثير من النماذج الموجودة في عالمنا الان. وبالرجوع الى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نجد أن النساء قد حصلن على مكانة متقدمة جداً بالمقارنة مع عهود ما قبل الانسان حين حرمت النساء من جميع حقوقهن ؛ حتى الحق في الحياة. في عهد الاسلام كان للنساء اراءهن المسموعة ومشاركاتهن الفاعلة في الحياة العامة؛ كما أن  الواجبات الدينية قد وردت متساوية بالنسبة للرجال والنساء. ان النماذج الاسلامية التي تحكمنا الان تتشابه كثيراً مع عصور وأد البنات وأشد سوءاً عندما تبرر جرائم القتل بأنها حفاظاً على القيم الاسلامية.

في السودان تشكل النساء مواضيعاً اساسية لخطب الجمعة. أحد اعضاء هيئة علماء السودان تجرأ بوصف إحدى رحلات التثقيف الصحي التي تقوم بها جامعة الاحفاد للبنات في المناطق الريفية ، بأنها رحلة لنشر الفسوق والرزيلة. خطيب الجمعة في حينا تكفل بإفراد ساعتين كاملتين للتحدث حول حرمة طلاء الاظافر والحناء ؛ غاضاً الطرف عن النساء المغتصبات في دارفور ومتجاهلاً جليلة خميس التي اختطفها عملاء الحكومة من منزلها بملابس نومها.

يظل نضال النساء في السودان ليس فقط ضد الاصولية الدينية ، وانما صراع بقائهن في ظل الحروب ، الابادة الجماعية ، النزوح والفقر. ولكن تبدو مكافحة الاصولية  سبباً كافياً للنساء في العالم العربي و حول العالم للانضمام لحملة " انتفاضة المرأة في العالم العربي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Although I liked "the uprising of women in the Arab world Press here" page and followed the campaign closely I was hesitated to join the campaign. After all we suffered from "the enforcement of Arabic Culture" in Sudan I found it very hard to claim belonging to "the Arab World". Any way I can see the commonalities with Arab communities in women oppression and marginalization in the name of Islam and conservative community values; which I call it "fundamentalism"

Each time I feel frustrated and got sick of non-sense fights which usually human rights defenders are drifted behind by fundamentalists ignorant who cannot hear except their words; I only think about Manal Elsharif; and how she receive a lot of humiliations and harassment because she wanted to drive her children to school and have independent life.

In Sudan whenever a female human rights defender got arrested and her photo is shared on FB to campaign for her release; most of the comments were about her appearance and if she was unveiled (As many girls in Sudan look like) approximately the whole issue will be her uncovered hair regardless the good work she did or how bad government riots have beaten her. Insults and nasty comments make my brother ask me to have "a veiled photo shot" in case I got arrested he would share it; not because he doesn't accept my appearance but he cannot handle such comments. I told him "I'll cover my hair when those idiots take off their brain veils"

On the uprising of women in the Arab world campaign; each post could not be free from a fundamentalist comment; either the westernization of women rights or defending Islam blindly. One of the ignorant couldn't stop himself from describing Malala's case as 100 % propaganda; Although a 14 years old girl got a deadly shot on her head only because she wanted to go to school and be educated; like most of the girls in her age all over the world even in Iran & Saudi Arabia. Other parrots repeating "We don't want women rights, we want Islam". One of Islam defenders against women rights found a weird connection between rape and online chatting saying that each women chat would be raped; forgetting that rape in Islam is a kind of Haraba.

 For a person who don't know what Islam is; It seems like it’s the contradictory to  women rights and actually it is contradictory when taking Taliban, Saudi Arabia, Iran and many  versions of Islam. Referring to prophet Mohamed era, women got advanced status compared to the marginalization and depriving of their rights as far as the right to live before Islam. They had well respected opinions and participated actively in the public life. The religious duties were equal for both men and women. The versions of Islam which we have now are very similar to the infanticide and even worse when murder crimes justified by protecting Islamic values.

 In Sudan women are regular topic for Friday speeches. A member of the Sudan Scholar Commissions dared to describe a health promotion filed trip organized by Ahfad University for Women to the rural communities as a trip to spread Bawdiness and prostitution. The Friday speaker in my neighborhood has spent a whole two hours speaking about the banning of nail polish and Henna turning a blind eye to the raped women in Darfur, ignoring the abduction of Jalila Khamis from her house in her night clothes by pro-government agents.

In addition; the Sudanese women struggle is not only against the religious fundamentalism. They also have to survive man made wars, genocide displacement and poverty. Fighting fundamentalism is enough reason for women of the Arab World and worldwide to join the campaign of" The uprising of women in the Arab world).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق