نشرت علي صفحة نادي الهلال السوداني في الفيسبوك (للانتقال الى الصفحة اضغط/ي هنا) تحديث نصه كالاتي:
ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ....
ـــــــــــــــــــــ
ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺳﺖ ﺷﺎﻱ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻒ
ﺣﻴﻦ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ
ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ
ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻹﻳﺪﺯ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﻃﺎﺭﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ
ﺃﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ........ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻌﻘﻮﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻔﻄﻴﻨﺔ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ 0 _ 0
ﺣﺴﺐ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻭﺍﺧﺘﻼﻃﻲ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ
ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﺴﻌﻴﻦ % ﻏﺮﺿﻬﻢ ﻟﻴﺲ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ % ﻏﺮﺿﻬﻢ
ﺍﻟﻮﻧﺴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ
ﻧﺎﺱ ﻫﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻩ ﻭ ﺩﻧﺎﻧﻴﺶ ..
ﻭﻳﺎ ﻣﻬﻤﺪ .. ﻟﻘﻴﺘﻲ ﺷﺎﻳﻲ ﻫِﻠﻮ
ﻷﻧﻮ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ ﺟﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﺑﻲ
ﻓﻬﻢ ﻭﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ) ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺗﻮﻧﺴﻴﻬﻮ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺗﻀﺤﻴﻜﻴﻬﻮ ﺍﻛﺘﺮ
ﺗﺨﻤﻲ ﻗﺮﻭﺷﻮ ﺍﻛﺘﺮ ﻭﺍﻛﺘﺮ (
ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ : ﻟﻬﻢ ﻣﺂﺭﺏ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻹﻳﺪﺯ
ﺣﺎﻗﺪﻳﻦ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻜﻞ
ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮ ﻟﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺉ ﺑﺘﻠﻘﺎﻩ ﻓﻲ
ﺣﺘﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻓﻲ ﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺒﺎ ﻳﻌﻄﻮﻫﻢ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺳﻔﺮﻫﻢ
ﻭﻳﺴﻬﻠﻮ ﻟﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺍﻧﻪ ﺣﺮﺏ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﻨﺘﻬﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ
ﻭﻳﺸﻐﻞ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ
ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ
ﻣﻊ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺤﺒﺸﻴﺎﺕ . ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻩ .
ﻭﺍﻟﺴﻠﻄــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــﺍﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻭﺗﺮﺍﻗﺐ
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺿﻊ ﻛﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ
ﺟﺎﻧﺐ
ﻭﺻﺤﺘﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ
ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻭ ﺍﻻﻫﻢ ﺑﺮﺃﻳﻜﻢ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسبة لطول الحديث وتشعبه اخترت تقسيمه الى محاور...
العاهرون:
لا ارى اي منطق تجريمي للسيدة الاثيوبية بائعة الشاي وان كانت عاهرة ، ولكن الجريمة هي ان يكون كل الشباب في المنطقة قد صدموا لمعرفتهم باصابتها بمرض الايدز والايحاء بانهم جميعاً قد مارسو الجنس معها مما يعرضهم لاحتمالية الاصابة بالايدز، بل وان 90 % من الشباب ليس غرضهم "الشاي" وانما ايجاد مداخل لهذه العاهرة او هؤلاء العاهرات ، فقد عنى الكاتب في هذا النص التعميم اكثر من ايراد الحقائق المجردة ، وايراد هذه النسبة الكبيرة كأنها حقيقة علمية مؤكدة بالبحث والتقصي ان دلت لا تدل على شئ سوى مخالطة الكاتب لشباب فاسدي الاخلاق.
ان كانت الاثيوبية لا تجد ما تسد به رمقها سوى الدعارة ، وانت تتحدث عن امرأة واحدة وشباب حي كامل في الخرطوم ، وهؤلاء الشباب الباحثين عن الدعارة لا اجد ما اوصفهم به سوى انهم الداعرون وهم من يجب تصويب سهامنا نحوهم ، وليس مجتمع كامل من المهاجرات في شخص امرأة واحدة.
الوصمة العار لمرضى الايدز:
اردف الكاتب في سرده للحقائق "اشتهار مرضى الايدز بحقدهم ورغبتهم في انتشار المرض في الكل" ، وقد اتهم بذلك مرضى الايدز زرواً وبهتاناً ، وكثيرون/ات منهم/ن قد اختاروا ان ينشروا/ن الوعي حول المرض بتحدثهم/ن في المنابر العامة حول ماهية المرض وطرق انتقاله مخاطرين بامانهم الشخصي وصيتهم/ن في هذا المجتمع المهووس بالجنس.
المؤامرة العظيمة:
بل ويمتد خيال المؤلف الخصب الى توهم حرب دينية يشنها "اليهود وليس اسرائيل او الصهيونية" على السودان، وبذلك يتم تنفيذ مخططهم في تدمير شباب الامة الاسلامية والعربية بالامراض ، ويستخدمون في ذلك "الحبشيات" سلاحاً لهم ، وقد درج على تسميه ذلك بالحرب الباردة.
لا اخفي ان الفقرة اعلاه قد ادهشتني واضحكتني كثيراً ، ففي حال انه عنى باليهود الاسرائليين ، فانهم لا يحتاجون الى شن حرب باردة على السودان وقد سبق ان قصفت طائراتهم بالصواريخ اهداف سودانية اخرها مصنع اليرموك للذخيرة داخل الخرطوم في شهر اكتوبر المنصرم مع احتفاظنا الدائم بحق الرد والدفاع بالنظر. بالرجوع الي الجزئية الخاصة باستهدافهم لشباب "الامة الاسلامية" في السودان فان الشباب الداعر عار على الاسلام، ومن الاحري بهم بحث موقعهم ضمن العرب ، ان وجدوا متسعاً لهم.
الالتهاء بالشاي والجلوس الى بائعات الشاي لا يقارن بالالتهاء بكرة القدم عن القضايا القومية ، ومتابعي صفحة الهلال فقط كمثال هي اكثر من 5400 شخص، ناهيك عن اغلاق الشوارع والتكثيف الامني في ايام المباريات.
الجهل بالاوضاع الاقتصادية في اثيوبيا "والاجتماعية:
اجد
من الضرورة ايجاد مبررات لهجرة الاثيوبيين/ات الى السودان وذلك بالاساس
لتفنيد نظرية المؤامرة وما شابهها ، وسأكتفي بسرد معلومات فليلة عن اثيوبيا
تعتبر
ثاني اكثر دولة في افريقيا من ناحية الكثافة السكانية ، بتعداد سكاني يقدر
بأكثر من 84.320.000 نسمة ومعدل نمو سكاني 3.4% سنوياً.
مؤشر التنمية البشرية للعام 2011 يضع اثيوبيا بين الدول الاقل تنمية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.
تجاور
اثيوبيا كلاً من اريتريا ، الصومال ، السودان وجنوب السودان وتشهد هذه
الدول نزاعات مسلحة أدت الى نزوح العديد من مواطنيها الى الجارة اثيوبيا.
السلطات تمنع:
يبدوا ان الكاتب لم يسمع بخبر منع مزاولة مهنة الشاي بواسطة الاجنبيات في ولاية الخرطوم ، وهي محاولة يائسة لكسب ود بائعات الشاي السودانيات قبل منع مزاولتها عليهن ، لأن القرار اشتمل ايضاً على تحديد أماكن لمزاولة المهنة وهي الكافتيريات والمطاعم مما سيؤدى الى فقدان كثير من النساء لمصدر كسب عيشهن ، وتركهن بلا خيار سوى الدعارة او الموت جوعاً.
حقيقة الخبر:
في مطلع اكتوبر المنصرم اخبرتني احدى النساء الاثيوبيات عن حالة سيدة اثيوبية تم اكتشاف اصابتها بمرض الايدز وتسكن حي الجريف غرب بالخرطوم ، واثار انتشار خبر مرضها حالة من الغضب وسط الاهالي مما داعهم لاستدعاء الشرطة وتم القاء القبض عليها وحبسها بدون محاكمة مما دفع السفارة الاثيوبية للتدخل واطلاق سراحها لعدم اتهامها بأي تهمة وقد تم ترحيلها بعد ذلك الى موطنها اثيوبيا.
اثر هذه الحادثة سادت حالة من الرعب في اوساط الاثيوبيين المقيمين بحي الجريف وذلك لتحرشات وتهديدات الاهالي لهم ودعوات بطردهم و "تطهير" الحي.
الجدير بمنابر نادي الهلال الاعلامية ان تكرس مجهوداتها للتوعية حول هذه القضايا الاجتماعية والاخذ في الاعتبار الكم الهائل من عامة المواطنين البسطاء من مشجعي الفريق واتباعه ومساهمة هذه المنابر في تشكيل وعيهم ، هذا ان افترضنا حسن الظن وسلامة النية وراء نشرهم لهذه التدوينة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ