قبل عدة أيام نشرت تعليقاً من خلال صفحتي على الفيسبوك لكل الاصدقاء لمتابعة ورصد خطب الجمعة في مساجد هيئة علماء السلطان ، وذلك لأن اغلبهم سيوجه المصلين للتظاهر والقيام بأعمال العنف في مناطق السفارات الاجنبية رداً على الفيلم المسيئ كما حدث في ليبيا ومصر وتونس ، مع الاشارة الي ان هذه الاحتجاجات لم تحدث في الخرطوم الا كرد فعل للحراك في الدول المجاورة وليس هدفها الاحتجاج علي الفيلم.
والجدير بالذكر ان ادارة يوتيوب قد قامت بحظر الفيلم منذ يومين ، وفقاً لassociated presshttp://hosted.ap.org/dynamic/stories/U/US_PROPHET_FILM_YOUTUBE?SITE=AP&SECTION=HOME&TEMPLATE=DEFAULT ، ولكن مثل هذه الاخبار لا تجد طريقها الي اعلامنا الموجه بطريقة سافرة.
في الجامع الكبير ببحري والذي يشار اليه احياناً بجامع الحكومة ، وجه الامام المصلين بالتحرك في مظاهرة احتجاجية نحو السفارة الامريكية بالخرطوم وان تكون المظاهرة سيراً على الاقدام حتي موقع السفارة ولكنه استدرك قائلاً ان المسيرة ستتوجه الي مسجد الجامعة حيث ستقلهم "العربات" الى موقع السفارة.
وبالفعل خرجت التظاهرة مصحوبة بالتكبير والتهليل واغلقت شارع المعونة في المنطقة المؤدية الى كبري المك نمر على مرأى ومسمع قوات الاحتياطي المركزي ببحري. هذه القوات التي لم تسمح لاي مظاهرة بالاستمرار لاكتر من 3 دقائق في هذه المنطقة وما يجاورها طوال تظاهرات يونيو- يوليو2012 ، الجدير بالذكر ان امام المسجد متخصص في الخطب النسوية وقد برع في تحريم طلاء الاظافر والحناء باعتبارها "وشماً" كما انه انبرى في وصف فضل الصلاة في جمعة الكتاحة ؛ يوم خرج مهرولاً من المسجد عقب هتاف أحد المصلين ضد الحاكم الظالم و تجار الدين.
وفي تسجيل لإحدى القنوات الاخبارية يظهر شخص مبتهج يذكر اسمه بالكامل حاملاً بيده مفاتيح السفارة الالمانية مفتخراً بانه أول من قام باقتحامها ، كما يظهر افراد شرطة مكافحة الشغب متفرجين على احداث الاقتحام والتخريب والاحراق
كما ظهر أحد المتظاهرين في محيط السفارة الامريكية يهتف "سير سير يا البشير" مما اثار دهشة والدتي التي علقت قائلة " يكون البشير دة صلى الله عليه وسلم ونحن ما عارفين؟"
يتضح ايضاً من التغطية الاخبارية ان هؤلاء المتظاهرين ، ليس لديهم هدف واضح للتظاهر ، وليس لديهم قضية ، اذ لم يكن واضحاً للمشاهدين/ات مشاهد او افعال لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد حظيت بنقاش مع أحد المشاركين في تظاهرة بحري ، الذي برر مشاركته بانه لم يتسطع التحدث او معارضة الجموع المهللة وسار معهم لعدة امتار ثم انصرف ، وانه لم يكن من الجرأة بمكان ليهتف ضد هذه الفتنة والاعمال المخالفة للدين ، لان هذه البعثات بمقام "الرسل" لدولهم وقد حرم الاسلام قتل الرسل وان كانوا من الاعداء.
يبدو ان حكومة المؤتمر الوطني قد استفادت من خواء عقول المتطرفين وهمجيتهم في تسيير مظاهرات تحفظ بها ماء وجهها امام المتطرفين العرب
اتمنى ان يتم اعتقال كل من ظهر وجهه او اسمه في هذه التظاهرات بتهمة التخريب والسلب والنهب والاعتداء على البعثات الديبلوماسية ، كما اتمني ايضاً اعتقال جميع ائمة المساجد لتحريضهم على العنف ، واعلم ان امنياتي لن تتحقق ابداً
ارجو من جميع من شهد صلاة الجمعة في مساجد حرضت للتظاهر وتحطيم السفارات اليوم ان يقوم بتلخيص هذه الخطب ونشرها
كما اقترح علي المتظاهرين والمتظاهرات ضد النظام في فترات لاحقة اطلاق اللحي او ارتداء لحية صناعية في حالة النساء وذلك حفاظاً على انفسهم من قوات شرطة مكافحة الشغب ومنسوبي جهاز الامن الاجرامي الذين يفلحون في قمع التظاهرات السلمية واستهداف النساء
عاش تحالف جماعات الهوس الديني وعصابات المؤتمر الوطني لانهم بذلك يسهلون الطريق الى حرية الشعب السوداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق